احتراق ناقلة نفط ضخمة في كوريا الجنوبية

قالت وسائل إعلام كورية جنوبية أن حريقاً كبيراً اندلع صباح اليوم السبت على متن ناقلتي نفط وأدى الحريق إلى إصابة تسعة بحارة في ميناء “أولسان” جنوبي البلاد قبل أن تتمكن السطلات من إخماده.

وذكرت الوكالة الكورية الجنوبية الرسمية للأنباء “يونهاب” نقلا عن خفر السواحل الكوري الجنوبي، أن سبب الحريق هو انفجار وقع على متن ناقلة النفط “ستولت غروينلاند” التي تزن 25 ألف طن وترفع علم جزر “كايمان” صباح اليوم السبت، مشيرة إلى أن 25 من البحارة كانوا على متن الناقلة وبينهم بحارة روس وفلبينيون.

وأضافت “يونهاب” أن الحريق امتد إلى ناقلة نفط أخرى كانت راسية في مكان قريب، وأن خفر السواحل تمكن من إنقاذ جميع البحارة إضافة لـ 21 آخرين كانوا على متن السفينة الثانية، مشيرة إلى أن تسعة بحارة أصيبوا، أحدهم في حالة خطيرة وتم نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج.

وبيّنت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” أن الشرطة الكورية منعت حركة السير بالقرب من الميناء تحسباً لأي انفجار مفاجئ، كما أن الشرطة تعمل على معرفة أسباب الحريق الذي تسبب بانفجارات على متن الناقلة النفطية.

وأكدت القنصلية الروسية في سيؤول وجود تسعة مواطنين روس ضمن طاقم “ستولت غروينلاند”، مضيفة أنها تتأكد من حالتهم الصحية وإذا كان بينهم مصابون.

وتعتمد كوريا الجنوبية على القطاع البحري بشكل كبير في التجارة الخارجية، حيث أن موانئها متطورة وحديثة وقادرة على استيعاب السفن التجارية الكبيرة وناقلات النفط وتدر تجارة النفط في الموانئ الكورية الجنوبية حجماً كبيراً من إجمالي الناتج القومي الكوري الجنوبي.

وخفر السواحل الكوري الجنوبي قوي ومدرب بشكل حديث، حيث أنه تمكن قبل سنوات من اكتشاف حطان سفينة روسية غرقت قبالة شواطئه منذ 113 عام، ويُعتقد أن السفينة الروسية لا تزال تحتوي على 200 طنٍّ من السبائك الذهبية، تقدَّر قيمتها حالياً بنحو 130 مليار دولار أميركي.

وبحسب ما نقلته صحيفة ” Telegraph ” البريطانية، في تموز 2018، عُثر على السفينة الحربية “ديمتري دونسكوي”، التابعة لأسطول البحرية الإمبراطورية الروسية، على عمق 1400 قدم، وعلى بُعد نحو ميل من جزيرة “أولونغدو”.

وتم التأكّد من هويّة القطعة الحربية البحرية، التي يبلغ وزنها 5800 طنٍّ، عندما تمكَّن أحد أفراد طاقم الغواصين من قراءة الاسم على مؤخرة السفينة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي