مرصد مينا – الاردن
اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية عناصر دورية تابعة للشرطة، بعد أن ظهروا في مقطع فيديو وهم يحتفلون بفوز أحد المرشحين للانتخابات النيابية.
وقالت مديرية الأمن العام، في بيان صادر عنها، إن اللواء الركن “حسين الحواتمة” مدير الأمن العام، قرر حبس العناصر لمدة ستة أشهر، بعد أن “ظهر المعنيون وهم يُخرجون أجسادهم خارج سيارة الدورية”.
وتداول ناشطون أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مجموعة من العناصر وهم يحتفلون بفوز أحد المرشحين للانتخابات النيابية في إحدى مناطق جنوب الأردن.
وشهدت الأردن احتفالات وأعمال شغب في بعض المناطق احتجاجا على نتائج الانتخابات، مما دعا وزارة الداخلية الأربعاء، إلى تفعيل أمر الدفاع رقم 20 القاضي بمنع التجمعات في المناسبات واستخدام إجراءات وأدوات الوقاية والسلامة العامة، كما تم تكليف فرق تحقيق خاصة وفنية لمتابعة فيديوهات أثارت جدلا في الشارع الأردني.
الناطق باسم مديرية الأمن العام الأردني، العقيد “عامر السرطاوي” كان أكد انه “تم تحديد 431 مركبة ارتبطت بإعلان نتائج الانتخابات بمخالفات المسير بمواكب ومخالفة أوامر الدفاع”، مشيرا إلى أنه “سيتم استدعاء وضبط سائقي هذه المركبات واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم إضافة الى حجز المركبات مددا قانونية”.
كما نوه إلى أنه “جرى ضبط 35 شخصا ممن ارتكبوا مثل تلك المخالفات واتخذت الاجراءات اللازمة بحقهم والعمل جار لرصد كافة الفيديوهات والتعميم على باقي المركبات المخالفة”.
وعلى خلفية الانتهاكات التي شهدها حظر التجول المفروض في الأردن لمكافحة كورونا، وما رافق ذلك من عمليات شغب وإطلاق نار على خلفية نتائج الانتخابات النيابية، قدم وزير الداخلية الأردني، “توفيق الحلالمة”، استقالته من منصبه، بعد نحو شهر من تعيينه.
واعتبر رئيس الحكومة الأردنية، “بشر الخصاونة”، أن استقالة وزير الداخلية من الحكومة تأتي انطلاقا من مسؤوليته الأدبية.
يذكر أن العاهل الأردني، الملك “عبد الله الثاني” انتقد ما شهدته بلاده خلال الأيام الماضية من عمليات إطلاق نار احتفالاً بفوز بعض النواب، مضيفاً في تغريدة على تويتر: “المظاهر المؤسفة التي شهدناها من البعض بعد العملية الانتخابية، خرق واضح للقانون، وتعد على سلامة وصحة المجتمع”.
