مرصد مينا – إيران
كشف تحقيق حديث أن مجموعة غامضة معارضة للحكومة الإيرانية تقف على الأرجح وراء اختراق نظام السكك الحديدية في يوليو/تموز، وليست إسرائيل.
التقرير الذي أجرته شركة “تشيك بوينت” الإسرائيلية الأمريكية المتخصصة بالتكنولوجيا ذكر، أن “الهجوم الأخير يشكل تحذيراً لإيران، لا سيما وأن مجموعة معارضة بلا ميزانية أو كوادر أو إمكانيات حكومية قادرة على إلحاق هذا القدر الكبير من الضرر بالدولة”.
وكانت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية الرسمية أكد حينها أن “المواقع الإلكترونية لوزارة النقل الإيرانية خرجت عن الخدمة بعد حدوث خلل إلكتروني في أنظمة الحاسبات الخاصة بموظفيها”، محذرة من احتمال وقوع هجمات إلكترونية من خلال برامج فدية”.
كما لفت التقرير إلى أن “الاختراق يتشابه بشكل مدهش مع اختراقات أخرى استهدفت جهات مرتبطة بالحكومة الإيرانية، كانت المجموعة تحمل اسم إندرا قد تبنتها في 2019 و2020″، لافتة إلى أن “إيران عادة ما تتهم دولاً أجنبية بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية التي تستهدفها، إلا أنها لم تلم أي جهة بعد هجمات يوليو على شبكة السكك الحديدية”،
وأوضح “إيتاي كوهين” الباحث في “تشيك بوينت”، أنه “من الممكن جدا أن مجموعة إندرا (تتألف) من قراصنة معارضين للنظام الإيراني”، مرجحاً أن إندرا تعمل من داخل أو خارج البلاد، وتمكنت من تطوير أدواتها الفريدة للاختراق وتستخدمها بفعالية كبيرة”.
إلى جانب ذلك، وصف كوهين “إندرا” أنها “أشبه بفريق من شباب مدفوعين أيديولوجيا مع قدرات علموها لأنفسهم في العالم السيبراني أكثر من كونها هيئة مرتبة ومنظمة”.
ويشير حساب “إندرا” على تويتر، أن “مهمة المجموعة تتمثل بوضع حد لفظائع فيلق القدس ووكلائه القتلة بالمنطقة”، اذ أعلنت خلال العامين الماضيين استهدافها لخوادم شركات في سوريا، مرتبطة بالحكومة السورية، بالارتباط مع علاقته بطهران، هي شركة فاضل للصرافة وأجنحة الشام للطيران.
