مرصد مينا – العراق
اختطفت مواطنة ألمانية، مساء أمس الاثنين، على كورنيش نهر دجلة وسط بغداد، على بعد أمتار من مركز “تركيب” الداعم للفنانين الشباب والذي تعمل فيه، بينما رفضت السفارة الألمانية في العراق التعليق على عملية الخطف.
مصادر أمنية عراقية أوضحت: أن “هيلا مويس” خطفت من قبل مجهولين يستقلون سيارتين، واحدة من نوع بيك آب، عادة ما تستخدمها قوات أمنية معينة، وذلك خلال تجولها على دراجة هوائية في شارع أبو نواس الممتد على طول نهر دجلة إلى حي الكرادة في وسط بغداد”.
وتمت عملية الخطف على مقربة من مركز للشرطة، لكن أحدا من قوات الأمن لم يتدخل، وفق المصدر نفسه.
وقال مصدر من شرطة العاصمة العراقية لمواقع اعلامية: إن “بلاغا استلم من قبل الأجهزة الأمنية باختطاف الناشطة الألمانية Hella Mewis من الكرادة وسط العاصمة”. موضحاً أن “البلاغ اشتمل أوصاف سيارتين اشتركتا في عملية الاختطاف، وأن الشرطة تحقق في الموضوع”.
الألمانية “هيلة” كما يسميها النشطاء العراقيون، تعمل في منظمة “تركيب” للفنون البصرية، وكانت تشاهد على دراجتها الهوائية بشكل شبه يومي وهي تجوب شوارع الكرادة.
وأكدت إحدى صديقات “مويس” لوكالة فرانس برس أن صديقتها أعربت منذ اغتيال الهاشمي عن قلقها، إذ إنه كان داعماً لقضية المتظاهرين.
وقالت “ذكرى سرسم” تحدثنا الأسبوع الماضي، وكانت قلقة بعد الاغتيال التي تطال الناشطين في العراق لأنها كانت نشيطة خلال الاحتجاجات”.
يذكر أنه، منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة في أكتوبر الماضي، تعرض عشرات الناشطين إلى عمليات اغتيال أو اختطاف، ولا يزال بعضهم في عداد المفقودين، اذ خطف صحافيان فرنسيان بداية العام الحالي لأيام عدة، إضافة إلى ثلاثة عاملين في مجال حقوق الإنسان أفرج عنهم بعد شهرين من الاحتجاز إثر اختطافهم مع عراقي في حي الكرادة نفسه.