اختفاء قسري لعشرات السودانيين

أفاد “تجمع المهنيين السودانيين”، السبت، عبر صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي، باختفاء قسري لعدد كبير من المواطنين، اثر أحداث فض اعتصام مقر قيادة الجيش بالخرطوم في 3 يونيو الماضي، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف المعتصمين.

وتداول نشطاء سودانييون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، صورا كثيرة لمفقودين، قالوا أنه تم اخفاؤهم قسرا في حادثة فض الإعتصام، دون ذكر إحصاء دقيق لعدد المختفين قسراً، إلا أن الناشطين يؤكدون أن الأعداد بالعشرات.

وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان له، نشره على صفحته على الفيسبوك، جاء فيه “يعتبر الاختفاء القسري الذي حدث للمئات من زينة بنات وأبناء الوطن في أعقاب مجزرة القيادة العامة بالخرطوم، وجهاً من وجوه الجريمة شديدة العنف، وهي جريمة ضد الإنسانية وضد حرمة النفس.

واعتبر البيان، أن الاختفاء القسري جريمة تفوق القتل، وذلك لأن ذوي الضحايا لا يعرفون مصير أبناءهم، ويعيشون حالة من الذعر، طيلة فترة اختفاء الضحية قبل معرفة مصيرها، وفي هذا أذى نفسي جسيم ومستمر وغير قابل للنسيان والسلوان.

وتابع التجمع في بيانه “إننا في قوى إعلان الحرية والتغيير لن ندخر جهداً في سبيل كشف الجناة في هذه المجزرة، وتقصي آثارها المدمرة وتداعياتها، فهذه مهمة من أجل الحياة الكريمة لجميع السودانيين في مستقبل التغيير المنشود، مضيفا أنه “يجب على الثورة أن تكون قادرة على حماية الحقوق كما هي قادرة على انتزاعها، فالاستقرار والسلام وبناء الوطن الحر، تطلعات لن تتحقق إلا بضمان العدل والانصاف والمحاسبة، لكل من ارتكب جرم في حق هذه البلاد وأهلها.

وبين تجمع المهنيين، أن جدول التحركات الثورية لهذا الأسبوع، ” سيذكرنا بالتزاماتنا تجاه جميع الضحايا، فالثورة لن تكتمل إلا بالوفاء بالعهد، وتنفيذ الوعد كاملاً غير مجتزأ، فبدون هذا الوفاء وبدون رد الدين لرفاق الثورة، سيتعطل قطار التغيير في محطة الندم، حسب وصفه.

ووقعت مجزرة فض الإعتصام في الـ3 من يونيو الماضي، بالقرب من مقر القيادة العامة في الخرطوم، حينما اقتحمت قوات الأمن السودانية في ساعات مبكرة من صباح ذلك اليوم، ساحة المعتصمين مستخدمة الأسلحة النارية، لفض الاعتصام بالقوة، ماتسبب بمقتل العشرات وجرح مئات آخرين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version