مرصد مينا – العراق
كشف ناشطون عراقيون عن فقدان الاتصال بالناشط “علي المكدام”، وذلك بعد اختفاءه منذ مساء الجمعة، لافتين إلى احتمالية أن يكون الناشط قد تعرض لعملية اختطاف، ضمن العمليات التي تستهدف الناشطين العراقيين منذ أشهر.
وبين الناشطون أن “المكدام” سبق وأن تعرض لعدة مضايقات من قبل جهات مرتبطة بالميليشيات العراقية المدعومة من إيران، لافتين إلى أن تلك المضايقات وصلت إلى حد تهديده بالقتل بسبب نشاطه.
يشار إلى استهداف الناشطين قد تصاعد بشكل كبير بعد مظاهرات تشرين الأول عام 2019، والتي أطاحت بحكومة “عادل عبد المهدي”، والتي لا تزال تطالب بإسقاط سلاح الميليشيات والحد من نفوذها، حيث أكدت منظمات حقوقية أن نحو 500 ناشط عراقي تعرضوا للقتل والتهديد والاختطاف خلال تلك المظاهرات.
إلى جانب ذلك، أكد الناشطون أن آخر ظهور “للمكدام” كان في الكرادة حيث كان متواجداً في مقهى رضا علوان، ليفقد الاتصال به بعد خروجه من هناك، مبدين قلقهم على حياته في ظل مقتل العديد من الناشطين بعد اختطافهم من قبل “مجهولين”.
كما وجه الناشطون انتقادات حادة لأجهزة الأمن العراقية، التي قالوا إنها فشلت حتى الآن بتأمين الحماية للناشطين وضمان عدم تعرضهم للأذى، على الرغم من كل الوعود، التي أطلقها رئيس الحكومة العراقية، “مصطفى الكاظمي”، مطالبين الحكومة بالعمل على إعادة الناشط “المكدام” إلى عائلته.
في ذات السياق، اعتبر الناشطون ان بصمات ميليشيات إيران تظهر بشكل واضح في عمليات استهداف الناشطين، بما فيها قضية اختفاء “المكادم”، لافتين إلى ضرورة أن يوضع حد لتلك التجاوزات، على حد وصفهم