قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إن حوالي مليون ونصف مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم خلال الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى معظم العائدين جاؤوا من لبنان والأردن.
“لافروف” وفي تصريحات صحفية، أشار إلى أن حوالي أربعمائة ألف لاجئ عادوا منذ شهر تموز العام الماضي، وذلك بالتزامن مع تقارير صحافية وأممية أشارت إلى أن النسبة الأكبر من اللاجئين عادوا بشكلٍ قسريٍ إلى البلاد لا سيما من لبنان.
في السياق ذاته، اعتبر “لافروف” أن هذا العدد من العائدين يشير إلى أن حكومة النظام السوري باتت مهيئة لاستقبال اللاجئين الراغبين بالعودة على حد قوله، لافتاً إلى أن ما يتردد في وسائل الإعلام مجرد “إشاعات” مسيسة ومتحيزة، وهو ما جاء بالتزامن مع تصاعد عمليات اللجوء والنزوح باتجاه الحدود التركية – السورية فراراً من العمليات العسكرية التي يشنها النظام هناك، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
إلى جانب ذلك، اتهم “لافروف” الدول الغربية المستقبلة للاجئين بعدم الجدية والاهتمام بما يكفي لتهيئة الظروف على الأرض لعودة اللاجئين والمشردين داخلياً، في إشارة إلى امتناع العديد من الدول عن المساهمة في إعادة الإعمار في سوريا بظل استمرار حكم نظام بشار الأسد.
بالتزامن مع تصريحات “لافروف” أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثيق مقتل ما يزيد عن 267 مدنياً خلال شهر آب الماضي، جراء العمليات العسكرية المستمرة في عدد من المناطق السورية وتحديداً مدينة إدلب شمال البلاد.
كما أشارت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم، الاثنين، أن من بين القتلى أحد الكوادر الإعلامية، بالإضافة إلى خمسة من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، موضحةً أنها وثقت أيضاً مقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً تحت التعذيب، الأمر الذي جاء وقتٍ حذرت فيه منظمات دولية وحقوقية من اختفاء عدد من اللاجئين العائدين إلى سوريا خلال الأشهر الماضية سواء قسرياً أم طوعياً.
واعتبر التقرير أن حكومة النظام خرقت القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي كافة، وبشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042، والقرار رقم 2254 وكل ذلك دون أية محاسبة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي