مرصد مينا – ليبيا
استبق رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، “عبد الحميد الدبيبة” لقاءه مع الرئيس التونسي، “قيس سعيد”، بالتراجع عن التصريحات، التي هاجم فيها تونس قبل أيام، موجهاً رسالة جديدة إلى القيادة التونسية، تتضمن ثناء على مستوى العلاقات الثنائية بين تونس وطرابلس.
وأشار “الدبيبة” في تغريدة نشرها على حسابه في موقع تويتر، إلى أن كل ما تم تداوله على وسائل الإعلام لن يؤثر على العلاقات الأخوية بين ليبيا وتونس، مضيفاً: “تعاني أوطاننا مشكلة الإرهاب، وتونس الشقيقة ليست استثناء”.
يذكر أن “الدبيبة” كان قد وجه الجمعة الماضي، اتهامات لتونس بتصدير الإرهاب، على خلفية غلق الحدود بسبب مخاوف تونسية من تسلل عناصر إرهابية وتنفيذ عمليات تستهدف أمن البلاد.
في ذات السياق، أكد “الدبيبة” على أن ما وصفه بـ “الادعاءات المغلوطة” بشأن الأوضاع الأمنية لبلاده مع تونس لن تكون عامل توتر بين البلدين، لافتاً إلى أن الشعب التونسي والليبي سيظلان شعب واحد في بلدين، على حد وصفه.
تزامناً، اعتبرت مصادر سياسية مطلعة أن “الدبيبة” يهدف من خلال الاجتماع المرتقب مع الرئيس التونسي إلى كسر حالة الفتور في العلاقات بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة، والتي زادتها تصريحات “الدبيبة” السابقة.
يشار إلى أن وزير الخارجية التونسي، “عثمان الجرندي” قد أبدى استغرابه في وقتٍ سابق، من تصريحات المسؤول الليبي، لافتاً خلال لقاء جمعه بنظيرته الليبية “نجلاء المنقوش” إلى رفض الحكومة التونسية لتلك التصريحات.
كما نفى “الجرندي” صحة تصريحات “الدبيبة”، التي قال إنها مجانبة للحقيقة، لاسيما في هذا الوقت بالذات الذي تعمل فيه بلادنا جاهدة للإسهام الناجع في استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا وفي دول المنطقة، على حد قوله.
