ارتفعت مؤخراً أسعار المواد الغذائية والخضروات في إدلب وريفي حماة وحلب في شمال غرب سوريا، والخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، للمرة الأولى منذ أشهر طويلة.
وذكرت مصادر محلية لمرصد مينا، أن أسعار الخضروات ارتفعت بنسبة 100% لـ 200% خلال أيام قليلة في إدلب، بسبب عدة أمور واجهت المزارعين رغم صغر المساحة المزروعة.
ووصل سعر 1 كغ من البطاطا الى 450 ليرة سورية و البندورة إلى 600 ليرة سورية، كما ارتفعت بقية الخضروات والمواد الأخرى المرتبطة بأسعار الدولار والذي ارتفع هو الآخر إلى 540 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد، اليوم الاحد.
وقال محمد اليوسف وهو أحد مزارعي في ريف حماة الشمالي، لمرصد مينا، إن “أسعار الخضروات ارتفعت بنسبة كبيرة نتيجة السيول و الأمطار الكثيفة التي عمت المنطقة، والتي لم تحدث منذ سنوات، بالإضافة الى موجات الصقيع المتدنية التي ضرب الأراضي وادت الى تلف الخضروات”.
وأضاف اليوسف أن “العواصف التي حصلت في منطقة حماة وإدلب وقوة الهواء الشديدة، أدت الى تلف العديد من البيوت البلاستيكة في القرى المحررة والتي وضعت لزراعة الخضروات”.
وفي السياق، ارجع ناشطون في المنطقة السبب وراء هذا الارتفاع إلى “هيئة تحرير الشام”، وذلك من خلال فرض “حكومة الإنقاذ” ضرائب على المزارعين والكهرباء التي تستخدم لسقاية والتي كانت شبه مجانية خلال سيطرة “احرار الشام” على المنطقة.
ويقول الناشطون إنه وبعد سيطرة “تحرير الشام” بدأت بفرض ضرائب على المزارعين، بالإضافة الى زيادة في أسعار المياه، مما سبب تكاليف إضافية على المزارعين و التي تضرر منها المدنيين في تلك المناطق.
وتعتمد هذه المناطق على مصدرين اساسين في تأمين الخضار والمواد الغذائية وهما تركيا و بعض السهول المتواجدة كسهل الغاب و الروج عبر الاستيراد من باب الهوى عن طريق تجار محددين يقومون بتحديد الأسعار بحسب الضرائب، وفق ما يقول ناشطون .
يذكر أن تلك المناطق والخاضعة لسيطرة المعارضة السورية و”تحرير الشام” تتعرض منذ اكثر من شهر لقصف صاروخي وجوي من النظام السوري والقوات الروسية، اسفر عن مقتل وجرح العشرات وموجات نزوح كبيرة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي