ارتفاع عدد الضحايا في لبنان جراء الغارات الإسرائيلية وتصاعد وتيرة النزوح

مرصد مينا

في ظل تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على لبنان على مدى الأسبوعين الماضيين، شهدت البلاد تطورات ميدانية خطيرة. أعلن الجيش اللبناني اليوم عن مقتل أحد جنوده متأثرًا بجروح أصيب بها إثر غارة شنتها طائرة إسرائيلية مسيّرة بالقرب من ثكنة عسكرية في سردا، جنوب لبنان. كما أكد الجيش في بيانٍ آخر مقتل جندي آخر جراء استهداف دراجة نارية عند حاجز العمرة-الوزاني بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية.

وزارة الصحة اللبنانية أعلنت عن ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن القصف الذي استهدف مدينة عين الدلب شرق صيدا أسفر عن مقتل 45 شخصًا وجرح 70 آخرين. في الوقت نفسه، أعلنت الوزارة عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 20 آخرين في غارات استهدفت مدينة الهرمل، في حين نعى مركز عمليات طوارئ الصحة العامة مقتل ستة مسعفين وإصابة أربعة آخرين في هجوم استهدف مركزًا للدفاع المدني في سحمر بمنطقة البقاع الغربي.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن التصعيد الإسرائيلي طال أيضًا مواقع في بيروت، حيث قُتل ثلاثة من قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ضربة استهدفت منطقة الكولا. كما أعلنت حركة حماس مقتل قائدها فتح شريف أبو الأمين مع أفراد من عائلته جراء استهداف منزله في جنوب لبنان.

على الصعيد الإنساني، أشارت إحصاءات رسمية إلى أن النزوح الجماعي للسكان نتيجة القصف الإسرائيلي قد يصل إلى مليون نازح، مما يشكل أكبر موجة نزوح تشهدها البلاد في العقود الأخيرة. يأتي ذلك في وقتٍ تواصل فيه إسرائيل غاراتها الجوية التي تستهدف، بحسب الجيش الإسرائيلي، مواقع تابعة لحزب الله، بما في ذلك منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة، في محاولة لإضعاف قدراته العسكرية وتدمير بنيته التحتية.

في ظل هذه التطورات، يستمر التوتر في التصاعد، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة، مع استمرار الغارات اليومية وازدياد أعداد الضحايا والنزوح.

Exit mobile version