ازداد عدد ضحايا الإعصار المدمر، الذي ضرب وسط الفلبين إلى ما لا يقل عن 28 قتيلاً و12 مفقوداً، كما أرغم الآلاف من السكان على الهروب من منازلهم خوفاً من هذا الإعصار.
وتقطعت سبل النجاة بالعديد من الناس في البحر والمطارات في ذروة موسم السفر أثناء موسم العطلات في الفلبين جراء هذا الإعصار الذي أطلق عليه اسم “فانفون”، حيث وصلت سرعة الرياح في يوم الأربعاء إلى 195 كيلومترا في الساعة، مما تسبب أيضا بانهيارات أرضية قوية، فغمر قرى منخفضة بأكملها، ودمر ومزق أسقف منازل كثيرة، بالإضافة إلى أنه أطاح بأشجار وأعمدة كهربائية مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مقاطعات بأكملها في البلاد.
وكانت السلطات الفلبينية قد أعلنت، يوم الخميس الفائت، أن إعصار “فانفون” ضرب قرى نائية ومناطق سياحية شهيرة وسط البلاد في يوم عيد الميلاد، ما تسبب في مصرع العديد من الأشخاص.
وكالة “الأسوشيتد برس”، أكدت بدورها أن معظم حالات الوفيات التي علمت بها الشرطة المحلية والمسؤولون في الفلبين، كانت ناتجة عن الغرق وسقوط الأشجار والصعق بالكهرباء.
فيما فقدت عائلة مؤلفة من 5 أشخاص، هم أب وأطفاله الثلاثة وأحد أقاربه، في مقاطعة “أيلويلو” التي تضررت بشدة بعد أن غمر نهر فائض أكواخهم، ولم يتم العثور عليهم إلى اليوم.
من الجانب الحكومي، فقد أعلن مسؤولون فلبينيون، بأنه تم اجلاء حوالي 58 ألف شخص فقط قبل وصول “فانفون”، وذكرت وكالة متخصصة بأخبار الكوارث والطقس في البلاد، أن الوفيات حدثت في أقاليم كابيز وإيلويلو ولايتي بوسط البلاد، ومن بينهم صبي يبلغ من العمر 13 عاما تعرض للصعق بالكهرباء، وقتل رجل في غصن الأشجار المتساقطة، وتوفي آخر في حادث سيارة.
أما المسؤولة في المكتب الإقليمي للدفاع المدني بالمدينة “سيندي فيرير”، فاعتبرت أن المدينة تبدو وكأنها مدينة أشباح، خالية تماماً من السكان ومدمرة بشكل كبير.