مرصد مينا – منوعات
حذرت تقارير دولية من تصاعد معدلات الاستغلال الجنسي للأطفال، عبر الإنترنت خلال فترة الحجر المنزلي والإغلاقات، المقرة في العديد من دول العالم، على خلفية انتشار وباء كورونا المستجد، كوفيد 19.
ونقلت التقارير عن أجهزة الشرطة والمنظمات المهتمة بالطفولة في العديد من الدول، لا سيما الدول النامية، بأن معدلات ذلك النوع من الاستغلال للأطفال ارتفع بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو، لافتةً إلى أن عدد كبير من المستغلين وجدوا فرصة في تلك المواقع لاستغلال الأطفال والتواصل معهم.
يشار إلى أن السلطات البريطانية قد أعلنت عن رصد 9 ملايين محاولة من أشخاص للوصول غلى مواقع مختصة في الاستغلال الجنسي للأطفال، كما كشفت عن وجود 300 ألف شخص على مواقع الانترنت، يشكلون خطراً وتهديداً جنسياً بالنسبة إلى الأطفال.
من جهته، أكد عضو منظمة إنترناشونال جاستيس ميشن، “جون تاناغهو” أن حالة العزل وإغلاق المدارس وتوقف الأعمال في مناطق عدة من العالم، وتوفر الانترنت وسهول اختراق حياة الآخرين، كلها عوامل أحدثت ظروفا ملائمة لاشتداد استغلال الأطفال جنسيا عبر الإنترنت.
كما يكشف “تاناغهون” أن بعض المواد المتعلقة باستغلال الأطفال جنسياً، تكون متوفرة بشكل مدفوع الأجر، وتستعمل مباشرة من قبل مجرمين في أنحاء العالم أجمع لا يتكبدّون عناء مغادرة منازلهم، على حد وصفه.
في السياق ذاته، كشفت منظمات حقوقية أن بعض المواد الجنسية للأطفال، تكون مصورة ومنشورة من قبل عائلاتهم، تحديداً في الدول النامية ولفقيرة، لافتةً إلى أن بعض تلك العائلات تتاجر بصور أطفالها مقابل الحصول على الأموال، بعد خسارتها لأعمالها ومصادر رزقها خلال أزمة كورونا.
يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة، “يونيسف” قد أعلنت عن تسجيل الحكومة الفيليبينية ارتفاعاً بنسبة 260 بالمئة في البلاغات المرتبطة بمحتويات على صلة باستغلال الأطفال، خلال الفترة من آذار وحتى أيار الماضيين، وهي الفترة التي شهدت أشدّ تدابير عزل عام في البلد.