أعلن سليم الرياحي الأمين العام لحزب “نداء تونس” الحاكم، اليوم الجمعة، عن استقالته من كل مناصبه الحزبية.
وبرَّر الرياحي استقالته في بيان على صفحته الرسمية في فيسبوك بـ“إيمانه الكبير بضرورة أن يتاح لتونس كل فرص النجاح في تجربتها الديمقراطية الفتية، وفي مشهد سياسي مشرف يعمل على المصلحة العليا للوطن، ولا يساهم بتعميق حالة اليأس والشك لدى المواطن“.
وأضاف قائلاً “إنني وبعد تفكير عميق، لا أرى مجالا لتقديم الإضافة اليوم داخل “نداء تونس”، وأعلن بعد مراجعات وتقييم.. استقالتي من الأمانة العامة للحزب وكل هياكله، ملتزماً بخدمة تونس ورعاية مصالحها من أي موقع كنت ومقسما على عدم خيانتها تحت أي ظرف من الظروف”، حسب قوله.
وتعهد الرياحي بشرح الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة في مؤتمر صحفي سيعقده قريباً، دون ذكر موعد محدد.
وأعرب السياسي التونسي عن إيمانه بأن بلاده “تستحق مساراً سياسياً وزخماً ثقافياً واقتصادياً وأخلاقياً وحضارياً أنقى وأرقى مما تعيشه اليوم”، كما قال.
وشدد على أن ذلك “لن يتحقق إلا بتقديم الوطنيين والكفاءات ذات اليد النظيفة “.
وكان الرياحي قد أكد في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي أنه تقدم بشكوى إلى القضاء العسكري اتهم فيها رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالتخطيط “مع آخرين” للانقلاب على الرئيس الباجي قائد السبسي المنتمي إلى حزبه.
وقبل نحو شهرين هرب الرياحي إلى فرنسا، وصدر بحقه في تونس، في وقت سابق من الشهر الجاري، حكم قضائي بالسجن لمدة خمس سنوات، في قضية إصدار شيك بلا رصيد.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي