استقالة وزيرة جزائرية إثر مقتل أشخاص في حفلة راب

قدمت وزيرة الثقافة في الجزائر “مريم مرداسي” السبت، استقالتها لرئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح من منصبها كوزيرة للثقافة، على خلفية مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات خلال تدافع في حفل غنائي في العاصمة الجزائرية قبل أيام.

ووقعت حادثة الوفاة أثناء تجمع آلاف الشباب في حفل غنائي في الجزائر العاصمة، نتيجة التدافع لحضور الحفل الأول الذي أقامه مغني الراب الجزائري “سولكينغ” المقيم في فرنسا، وصاحب اغنية “الحرية” التي تحولت إلى أغنية للحراك الشعبي الذي اندلعت شرارته في 22 فبراير.

تلى استقالة وزيرة الثقافة، بيان صادرعن الرئاسة الجزائرية يقضي بإقالة المدير العام للأمن الوطني – الشرطة – ” عبد القادر قارة بوهدبة” وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الانباء الجزائرية “تعيين أونيسي خليفة، بصفته مديراً عاماً للأمن الوطني، خلفا لـ عبد القادر قارة بوهدبة، الذي أنهيت مهامه بهذه الصفة.

يأتي هذا في وقت لم تذكر الرئاسة أسباب إقالة مدير الأمن الوطني، إلا أن القرار جاء بعد يومين من الحادثة التي خلفت 5 ضحايا، لاسيما أن جهاز الشرطة كان قد تعرض لانتقادات عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي بسبب سوء تنظيم الجماهير خلال الحفل.

ووقالت وسائل إعلام جزائرية أن الحفل الغنائي، حضره أكثر من 20 ألف شخص، عندما احتشدوا في ملعب يوم 20 أغسطس لمتابعة مغني الراب الجزائري الأصل “سولكينج”، بينما لم يتمكن مئات الاشخاص من الدخول إلى الملعب.

بدوره أقال رئيس الوزراء “نور الدين بدوي”، المدير العام للديوان الجزائري لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “سامي بن الشيخ”، على اعتبارها الجهة المكلفة بتنظيم الحفل، وذلك بسبب إخلاله وتقصيره في أداء الواجبات المنوطة به، وفتح آمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد في الجزائر العاصمة، تحقيقات معمقة بغرض معرفة ظروف وملابسات الحادثة، التي أودت بحياة خمسة أشخاص خلال الحفل وتحديد المسؤوليات، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

ويتوقع مراقبون أن تُطيح الحادثة بمسؤوليين آخرين بسبب فشلهم في تنظيم الحفل، وكونه يعكس حجم التسيب في قطاع الثقافة بالجزائر، وعدم تقديم منشأت تحتضن مظاهرات ثقافية وفنية بمقاييس تحفظ سلامة الجمهور، بحسب موقع كل شيء عن الجزائر.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version