مرصد مينا – العراق
أكدت مصادر كردية أن المدفعية التركية جددت خلال ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، استهدافها لعدة مواقع في المناطق الجبلية بإقليم كردستان العراق، وتحديداً في مدينة دهوك.
وكان الجيش التركي قد أعلن منتصف الشهر الماضي، إطلاق عملية عسكرية ضد مواقع مسلحي حزب العمال الكردستاني شمال العراق، والذي تصنفه أنقرة على قوائم الإرهاب الخاصة بها.
إلى جانب ذلك، كشفت المصادر أن الجيش العراقي بدأ بعملية تكثيف انتشاره على طول الحدود بين تركيا والعراق، في خطوة من شأنها منع الجيش التركي من التوغل البري داخل الأراضي العراقية، على حد قول المصادر.
وبحسب إحصائيات السلطات المحلية، فإن العملية، التي تحمل اسم “مخلب النمر”أدت حتى الآن إلى مقتل 6 أشخاص، وسط استنكار الحكومة العراقية للعملية واعتبارها انتهاكاً لسيادة العراق واستقلاله.
وكانت تركيا قد أنشأت بحسب مصادر أمنية، خلال عمليتها 12 نقطة عسكرية داخل الأراضي العراقية، بالتزامن مع شن الطيران الحربي التركي غارات متواصلة على أهداف في شمال العراق، قال إن مسلحي الحزب الكردييتحصنون فيها.
إلى جانب ذلك، سبق لمصادر كردية أن فجرت موجة من الجدال، بعد إعلانها أن العملية التركية ما كانت لتشن لولا وجود ضوء أخضر من قبل حكومة إقليم كردستان العراق، التي يقودها الحزب الديمقراطي الكردستاني، برئاسة “نيجرفان برزاني”، والذي تربطه علاقات متوترة مع حزب العمال، الذي يقوده “عبد الله اوجلان”.
في السياق ذاته، أرجعت مصادر كردية مطلعة، حالة العداء بين الحزب الديمقراطي وحزب العمال، إلى حالة الخلاف العقائدي بينهما، لافتاً إلى أن الحزب الديمقراطي يحمل توجهات دينية في حين يمثل حزب العمال التيار الشيوعي داخل المجتمع الكردي.
