استمرار خسائر القوات التركية في سوريا بين المعلن والخفيّ

 سوريا (مرصد مينا) – قتل جندي تركي، وأصيب اثنان آخران في مدينة إدلب شمال سوريا، في هجوم على سيارة إسعاف مدرعة، ضمن مناطق «خفض التصعيد» في ارتفاع لحصيلة ضحايا الجنود الأتراك في شمال سوريا خلال الفترة الأخيرة.

جاء الإعلان عن مقتل الجنود، عبر بيانٍ صادر عن وزارة الدفاع، عقب تكتمها عن الحادثة لساعات، قائلةً: إن «قواتها حددت أهدافا بالمنطقة، وفتحت عليها النار رداً على الهجوم، دون توضيح هوية منفذي الهجوم والمكان الذي وقع فيه».

وفي التفاصيل قالت وكالة أنباء «دوغان» الخاصة، إن «قنبلة انفجرت على الطريق السريع (إم 4) في مدينة إدلب أثناء مرور قافلة عسكرية تركية. وهي منطقة تسير فيها دوريات تركية روسية مشتركة، ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كان عناصر الجيش الروسي حاضرين وقت الانفجار».

فيما أشارت وسائل إعلام سورية، إلى أن عملية الاستهداف جرت في ظروف غامضة، على الطريق الواصل بين مدينتيّ إدلب وسرمين، وفي المنطقة التي شهدت سابقاً اشتباكات بين قوات المعارضة والنظام، والقريبة من إحدى النقاط التركية المتواجدة هناك.

ولم تتبنّ أيّة جهة عملية الاستهداف، إلا أن مصادر محلية قالت لـ«مرصد مينا» إن «عناصر منتمية إلى هيئة تحرير الشام، هي من قامت بالعملية، رداً على الخلاف الحاصل بينهما على إدارة المعابر الحدودية».

وفقدت القوات التركية، العشرات من جنودها في الأشهر الماضية، دون الإفصاح عن الرقم الحقيقي، كانت آخرها 27 أيار/ مايو الماضي، إذ قتل أحد جنودها في إدلب بعد انفجار استهدف رتل عسكري تركي على طريق M4 في إدلب، كما شهدت الدورية التركية الروسية المشتركة على الطريق ذاته، الخميس الماضي انفجار لغم أرضي، عرقل مسير الدورية المشتركة.

وكانت روسيا وتركيا، قد أطلقت في آذار/ مارس أول دورية عسكرية مشتركة على طول الطريق السريع (إم 4) بعد اتفاق لوقف إطلاق النار، في مناطق «خفض التصعيد» ضمن اتفاقات الدول الضامنة.

وأدى هجوم شّنته قوات النظام السوري المدعومة من روسيا على آخر معاقل المعارضة، منذ كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، إلى مقتل مئات المدنيين ونزوح ما يقارب من مليون شخص خوف من القصف والاستهداف.

تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ توقيع اتفاق موسكو، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في 5 آذار/ مارس الماضي، توقف استهداف الجنود الأتراك في مدينة إدلب من قبل قوات النظام السوري، إذ فقدت القوات التركية في أواخر شباط/ فبراير الفائت خلال غارة 33 جندياً تركياً، ليرفع حصيلة القتلى المعلن عنها في صفوف الجيش التركي في الربع الأول من هذا العام إلى أكثر من 50 جندياً.

Read More

Exit mobile version