مرصد مينا
صادقت المحكمة المركزية في تل أبيب، اليوم الاربعاء، على مشروع قدمته بلدية المدينة لبناء مركز تجاري ومبنى لـ”إيواء المشردين” فوق مقبرة “الإسعاف الإسلامية” التاريخية في مدينة يافا.
وكانت “الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا” و”مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان داخل أراضي 48″ قد قدمتا، في وقت سابق، طلبا للمحكمة، اعترضتا فيه على المشروع وطالبتا بإيقافه.
المحكمة رفضت الطلب، وفرضت غرامة مالية بقيمة 4000 دولار على “الهيئة الإسلامية المنتخبة”، سيتم دفع نصفها للبلدية والنصف الآخر لما تسمى بـ”سلطة التطوير”.
من جهتهم، أقام عشرات الفلسطينيين وقفة احتجاجية بمحاذاة الموقع المذكور، للتعبير عن رفضهم للقرار، الذي اعتبروا أنه يتيح “القيام بأعمال نبش وتدنيس للمقبرة”.
النائب عن “القائمة المشتركة” في الكنيست سامي أبو شحادة قال، خلال الوقفة الاحتجاجية، إن “قرار اليوم يؤكد أن المحاكم الإسرائيلية لا يعول عليها ولن تنصفنا وستستمر بإعطاء الشرعية للاحتلال والممارسات العنصرية”، مضيفا أنه “لا بديل عن الحراك الشعبي، فلن ينصفنا أحد إن لم نتحرك نحن لنحافظ على مقدساتنا ونحمي إرثنا التاريخي والوطني والديني في أرضنا.. يافا موحدة دفاعا على الأوقاف والمقدسات، ولن نلين حتى وقف نبش مقبرة الإسعاف”.
وسبق أن اتخذت السلطات الإسرائيلية قرارات مماثلة، إذ دمرت مقبرة قرية الجماسين المهجرة لتوسيع حي سكني لليهود، كما بنت إدارة جامعة تل أبيب مساكن للطلبة فوق مقبرة قرية الشيخ مؤنس المهجرة أيضا.