قالت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت أردنيا حاول تنفيذ عملية طعن ضد جندي إسرائيلي في محطة للحافلات في مدينة طولكرم الفلسطيينية بالضفة الغربية، لافتة إلى أن محاولة الطعن تمت قبل أسابيع.
وكشفت مصادر الشرطة أن الشاب يبلغ من العمر 21 عاماً وهو من سكان مدينة طولكرم، مشيرة إلى ضباطها كانوا قد أطلقوا النارعليه ما أدى إلى إصابته بإحدى ساقيه، مؤكدة أنه اعترف أثناء التحقيق بأنه كان يخطط لتنفذ عملية الطعن.
وجاء الإعلان الإسرائيلي بعد ساعات من توتر العلاقات بين الأردن وإسرائيل على خلفية ما وصفته الخارجية الأردنية بالاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، ما دفع البرلمان الأردني إلى المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان والتلويح بتأثير السياسة الإسرائيلية حيال القدس على اتفاقية السلام بين الجانبين، وكان مجلس النواب الأردني قد أوصى خلال جلسته الطارئة عدد من التوصيات على رأسها مطالبة الحكومة بإعادة النظر في اتفاقية وادي العربة الموقعى مع اسرائيل عام 1994إلى جانب استدعاء السفير الأردني في تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي من عمان.
كما زادت حدة التوتر مؤخراً بين الطرفين بعد تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي التي دعا فيها إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وخضوعه التام للسيادة الإسرائيلية، الأمر الذي فسرته السلطات الأردنية على أنه يمس بسيادتها الدينية على المسجد ويسعى لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة كما وصفته الخارجية الأردنية التي أكدن تسلميها رسالة احتجاج قوية للسفير الإسرائيلي.
ومن جهته دعا رئيس مجلس النواب “عاطف الطراونة” البرلمان العربي لبحث التطورات الحاصلة في القدس وتحديداً الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه، مشيراً إلى ضرورة أن تشعر إسرائيل بالارتباط الوثيق بين معاهدة السلام الموقعة مع الأردن وبين التزامها بما يخص سيادة الأردن على المسجد.
وفي ذات السياق، أدان وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” خلال الجلسة النيابية ممارسات السلطات الإسرائيلية التي وصفها بـ”الاستفزازية والعبثية”، وما قال إنه محاولات خرق مستمرة للقانون الدولي لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها، محذراً من تأجيج الصراع وزيادة التوتر وتفجر الأوضاع، ما يهدد الأمن والسلم الدوليين على حد تعبيره.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي