نجحت فصائل المعارضة السورية المسلحة في محافظة إدلب، شمالي سوريا، بإسقاط طائرة مروحية للنظام السوري فوق بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، وذلك بعد استهدافها بواسطة صاروخ مضاد للطيران.
وأظهرت مقاطع فيديو مصورة للطائرة وهي تحترق بالأجواء، وألسنة اللهب تخرج منها، قبل أن تظهر مقاطع أخرى تحطم الطائرة بشكل كامل بعد ارتطامها بالأرض وسط لقطات تظهر مقتل طاقمها.
وفي ذات التطورات، قال أمين عام الناتو: ندين الهجمات في إدلب، داعياً نظام الأسد وروسيا لوقف فوري للهجمات، في حين أطلقت المعارضة السورية بدعم صاروخي تركي، معركة ضد قوات النظام بريف إدلب الشرقي، وتأتي العملية العسكرية في ظل توترات تشهدها مدينة إدلب عقب تقدم قوات النظام خلال الأسابيع الماضية بدعم الطيران الروسي وخرق الاتفاق الموقع بين تركيا وروسيا بما يعرف باتفاق سوتشي.
من جانبها، اعلنت روسيا أنها تتواصل مع أمريكا بشأن التطورات الأخيرة في إدلب، في حين غادر موفدها من تركيا دون اتفاق بعد محادثات مع مسؤولين أتراك، وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بحسب وكالة “ريا نوفوستي” اليوم، الثلاثاء 11 من شباط، إن “روسيا والولايات المتحدة تتواصلان بشأن الوضع في إدلب السورية على خلفية توتر الموقف هناك”.
في حين قتل 13 مدنياً من بينهم ثمانية أطفال وأصيب 12 آخرون جراء قصف روسي على مناطق في ريف حلب الغربي، أمس الاثنين 10 مِن شباط، وفق ما نقله موقع عنب بلدي، في حين بلغ عدد النازحين بالقرب من الحدود السورية التركية مليون و677 ألف نازح.
قالت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، إن الهجوم التي تقوده قوات النظام وتدعمه روسيا في شمال غرب سوريا تسبب في نزوح نحو 700 ألف مدني منذ أوائل كانون الأول/ ديسمبر بما في ذلك قرابة 100 ألف خلال الأسبوع الماضي فقط.
وقال ديفيد سوانسون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الوضع مأساوي على نحو متزايد قرب الحدود مع تركيا حيث نزح أكثر من 400 ألف شخص إلى هناك بالفعل هذا العام مع تجدد حملات النظام هناك.