مرصد مينا – العراق
أكد رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، على منح حكومته أولوية لعملية ضبط الحدود مع دول الجوار، مشدداً على أنه لن يسمح بوقوع ما أسماه “مغامرات خارجية” على الأراضي العراقي.
وسبق لوسائل الإعلام العراقية، أن كشفت عن صدور تعليمات عن “الكاظمي” بعدم السماح لأي سياسي أو عسكري أجنبي بالدخول إلى العراق إلا ضمن وفد رسمي حصراً وبالطرق المعلنة.
كما أشار “الكاظمي” في تصريحات صحافية، إلى أنه لن يسمح لأي أحد بتهديد العراق وأمنه وسلامته، مبدئياً تمسكه بتنفيذ خطط الإصلاح ومحاربة الفساد، التي كان قد عرضها سابقاً، ضمن برنامج عمل حكومته، ورفض الخضوع لأي ابتزاز من أي جهة كانت، دون تحديد تلك الجهات.
وكان محللون سياسيون، قد أشاروا في وقتٍ سابق، إلى أن عملية ضبط الحدود يقصد بها الحدود مع إيران، خاصة مع زيارة قائد فيلق القدس الإيراني، “إسماعيل قاني” الأخيرة إلى العراق ضمن وفد رسمي، خلافاً لما كان سائداً في زمن سلفه “سلماني”.
كما أشار المحللون إلى أن أهمية ضبط الحدود بين إيران والعراق، تكمن في رصد تحركات المسؤولين الإيرانيين ضمن الأراضي العراقية والحد من اجتماعاتهم السرية بقادة الميليشيات الموالية لهم، لافتين إلى أن الجانب السوري أيضا من الحدود، هو من ضمن خطة الضبط، التي يسعى “الكاظمي” إلى تنفيذها، لوقف عمليات نقل السلاح والمقاتلين الإيرانيين إلى سوريا عبر العراق، وهو ما يعتبر مطلباً أمريكياً من حكومة العراق الجديدة، على حد وصفهم.
إلى جانب ذلك، اعتبر “الكاظمي” أن سيادة العراق خط أحمر بالنسبة للحكومة الحالية ولا يمكن التنازل عن كرامة العراق، منوهاً إلى ضرورة أن يستعيد العراقيون قرارهم ومصير بلادهم.