مرصد مينا- العراق
كشف وزير الدفاع العراقي “جمعة عناد”، اليوم الأربعاء، أن إقالة قائد عمليات البصرة السابق من منصبه، جاءت على إثر محاولته حل “مشكلة” القصور الرئاسية على الطريقة العشائرية.
وقال “عناد” خلال تصريحات تلفزيونية، إن “قائد عمليات البصرة السابق اللواء الركن أكرم صدام حاول حل الخلاف والمواجهة المسلحة التي حصلت في مجمع القصور من خلال قيامه بطلب ما يعرف بالعطوة (الهدنة)”، مشيرا إلى أن البصرة “تتعرض دائما لتهديد السلاح المنفلت والنزاعات العشائرية”.
يذكر أن البصرة شهدت ليل الأربعاء الماضي، اشتباكات بين قوة أمنية عراقية وعناصر من ميليشيات الحشد الشعبي، الموالية لإيران في منطقة القصور الرئاسية في البصرة، وذلك على إثر مداهمة أمنية لمنزل أحد مسلحي الميليشيا، المتهم بتنفيذ عمليات اغتيال ناشطين.
وقالت مصادر أمنية عراقية حينها، إن الاشتباكات وقعت في البصرة بعد قيام “فصيل مسلح يتبع لميلشيا عصائب أهل الحق بمهاجمة مقر خلية الصقور الاستخبارية في القصور الرئاسية بمنطقة البراضعية”.
في السياق، ذكرت وسائل إعلام عراقية، أن “القيادي في مليشيا عصائب أهل الحق، المدعو صباح الوافي، صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة التورط في تنفيذ عمليات اغتيال واختطاف لناشطين ومتظاهرين طوال الأشهر الماضية.
وخلال محاولة تنفيذ عملية الاعتقال من قبل قوة خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب قادمة من بغداد إلى البصرة، أطلق عناصر مليشيا “العصائب” النار على تلك القوة، داخل منطقة القصور الرئاسية، حيث يتواجد المطلوب في مقر يتبع “الحشد الشعبي”.
وبالرغم من تدخل قيادات أمنية وحكومية من البصرة، إلا أن الاشتباكات المسلحة استمرت ساعات، حتى تمكن “صباح الوافي” من الهروب إلى جهة مجهولة، دون تنفيذ مذكرة القبض بحقه.
بعد ساعات من الحادث، أصدرت خلية الإعلام الأمني بيانا قالت فيه إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي “وجه بإرسال لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الأحداث التي حصلت في محافظة البصرة الليلة الماضية في مجمع القصور ومعرفة المقصرين”.
يشار إلى أن السلطات العراقية تحاول منذ أشهر، اعتقال القيادي في مليشيا عصائب أهل الحق، المدعو “صباح الوافي”، بالإضافة إلى مجموعة عناصر من “فرقة الموت” المسلحة، والتي تتهمها السلطات الأمنية، بتنفيذ اغتيالات شملت صحفيين ونشطاء خلال احتجاجات شعبية في البصرة، على مدى الأشهر الماضية.
وشهدت البصرة، العام الماضي، عدة حوادث اغتيال طالت ناشطي المجتمع المدني ومحتجين، كان من بينهم أيضا الناشطة والطبيبة، “ريهام يعقوب”، في شهر آب\ أغسطس الماضي، والتي وعد الكاظمي في “تغريدة” باعتقال قاتليها.