اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال لمنع "الاستيطان"

أفادت مصادر محلية، الخميس، أن بلدة “ترمسعيا” في الضفة الغربية شهدت اشتباكات بين مئات الفلسطينيين مع عشرات المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية، على خلفية محاولة المستوطنين إقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.

جاء ذلك بعد دعوات أطلقتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، للتظاهر، حيث استجاب المواطنين في البلدة بالإضافة لعدد من سكان القرى والبلدات المجاورة، وشاركوا في مظاهرة انطلقت من بلدة ترمسعيا صوب الأراضي المهددة بالمصادرة رافعين الأعلام الفلسطينية.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار “وليد عساف” خلال مشاركته في التظاهرة لوكالة رويترز: “هذه المظاهرة كانت لمنع إنشاء بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة، لافتاً إلى أن هذه الحشود مقدمة لمسيرات مماثلة في مناطق أخرى لمواجهة الاستيطان.

وبحسب رئيس الهيئة، فإن العامين الماضيين شهدا إقامة 19 بؤرة استيطانية وهناك محاولات لزيادة هذا العدد، مشيراً إلى أن حجم المشاركة في مسيرة اليوم وانضمام النساء إليها، هو دليل على استشعار المواطنيين للخطر على أراضيهم جراء إقامة البؤر الاستيطانية.

وذكرت مصادر محلية، أن مئات الشبان وعشرات المستوطنين تبادلوا الرشق بالحجارة، كما أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي صوب الفلسطينيين، وعمل على منع المستوطنين من الاقتراب من الفلسطينيين.

في حين، أشارت مصادر طبية، إلى أن عدد من الفلسطينيين أصيبوا بالرصاص المطاطي التي أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين، فضلاً عن حالات الاختناق، تم علاجهم ميدانياً في خيمة أقيمت بالقرب من مكان التظاهرة لعلاج المصابين.

بدوره، القيادي في حركة فتح “جهاد رمضان” وهو أحد المشاركين في المسيرة قال: “هذه ساحة حرب حقيقية تشنها قوات الاحتلال، التي توفر الدعم والإسناد لعصابات المستوطنين الذين يحاولون الاستيلاء على مزيد من الأراضي، التي تعود ملكيتها للفلسطينيين”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version