مرصد مينا
أفادت مصادر كردية في شمال سوريا، اليوم الأحد، باندلاع مواجهات عنيفة بعد حصار فرضته فصائل معارضة سورية مدعومة من تركيا على “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة و المتمركزة في حيَّي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب، بالإضافة إلى إقليم الشهباء في مدينة حلب وريفها الشمالي.
جاء ذلك بعد سيطرة فصائل منضوية تحت “الجيش الوطني السوري” و”إدارة العمليات العسكرية” التابعة لعملية ” فجر الحرية” على مطار كويرس العسكري شرق حلب، ما أدى إلى قطع الطريق السريعة بين حلب والرقة.
ووفقا لفرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لـ “قسد”، فقد قتل 3 من مقاتليها أثناء تصديهم لهجوم شنه “الجيش الوطني” على مناطق في ناحية شيراوا التابعة لعفرين وقرى في إقليم الشهباء.
من جهة أخرى، وسعت “قسد” سيطرتها على مناطق عدة في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية، بما في ذلك أحياء السريان وبستان باشا، وقرى تل عران وتل حاصل في ريف حلب الشرقي.
ووفقا لما تؤكده فصائل المعارضة السورية، فقد قامت “قسد” بمحاولة السيطرة على تلك المناطق بعد مغادرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية
في المقابل، استهدفت المدفعية التركية صباح الأحد قرى الشيخ عيسى ومرعناز وأم الحوش في ريف عفرين والشهباء، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
في الوقت نفسه، أعلنت قيادة عملية “فجر الحرية” التي تقودها فصائل “الجيش السوري الوطني” عن تمشيطها لمطار كويرس العسكري بالكامل، وسيطرتها على عدة مناطق صناعية في الشيخ نجار والسفيرة، وقطعت الطرق الرئيسية بين حلب والرقة ودير الزور.
وتعد هذه التطورات أول تقدم ميداني لفصائل المعارضة السورية في شمال سوريا منذ مارس 2020، ما أعاد رسم خارطة النفوذ بين “قسد” و والمعارضة السورية ووضعهما في مواجهة مباشرة بعد فترة من التعايش بين مناطق سيطرتهما.
