
مرصد مينا
شهدت مدينة نابولي ليلة دامية الجمعة، بعدما تحولت احتفالات جماهير الفريق بتتويج فريقهم بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى أعمال عنف واشتباكات أدت إلى وفاة شخص وإصابة نحو 100 آخرين، بحسب ما أكدته الجهات الطبية المحلية.
وتوج فريق نابولي بلقب الدوري للمرة الثانية في آخر ثلاثة أعوام بعد فوزه على كالياري بهدفين نظيفين، ما أثار موجة من الفرح العارم في المدينة.
لكن سرعان ما طغت عليها الفوضى والعنف قبل انطلاق الموكب الاحتفالي الرسمي المقرر يوم الاثنين، والذي من المنتظر أن يضم لاعبي الفريق والجهاز الفني على متن حافلة مكشوفة تسير على الواجهة البحرية وسط حشود قد تتجاوز 100 ألف شخص.
وتزامناً مع التحضيرات للاحتفالات الكبرى، قررت إدارة المدينة إغلاق بعض المدارس ورياض الأطفال حرصاً على الأمن والسلامة العامة خلال هذا الحدث.
غير أن الليلة الماضية حملت طابعاً مختلفاً، حيث أفادت التقارير الطبية بأنه تم نقل حوالي 100 شخص إلى المستشفى جراء إصابات متنوعة، معظمها ناتج عن مشاجرات، واعتداءات بالسكاكين، إضافة إلى حوادث ناتجة عن إشعال الألعاب النارية، وهو رقم يقارب ثلاثة أضعاف عدد المصابين في احتفالات رأس السنة.
كما سجلت الشرطة الإيطالية وفاة رجل يبلغ من العمر 47 عاماً في حادث دراجة نارية، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كان الحادث مرتبطاً مباشرة بالاحتفالات.
إلى جانب ذلك، أكدت الشرطة وقوع عمليات سرقة واعتداءات، فضلاً عن مصادرة أسلحة نارية خلال ليلة الاحتفال.
وفي إطار ملاحقتها لمثيري الشغب، ألقت الشرطة القبض على عدد من الأشخاص، من بينهم شخصية مؤثرة على منصة “تيك توك” يبلغ من العمر 26 عاماً، ويتابعه آلاف المستخدمين.
ووفقاً لرواية السلطات، فقد حاول هذا الشخص اختراق الحواجز الأمنية برفقة شخصين آخرين على دراجة نارية. وعندما تم اعتراضهم، هرب سيراً على الأقدام وألقى بمسدس في حديقة قريبة. وقد انتهت المطاردة باعتقاله بعد شجار أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الشرطة.
هذه الأحداث ألقت بظلالها على فرحة تتويج نابولي، حيث طغى العنف والفوضى على مشهد كان من المفترض أن يكون احتفالياً بالكامل.