مرصد مينا – سوريا
قالت الأمم المتحدة إن تفشي فيروس “كورونا المستجد” في سوريا “أكبر بكثير من الحالات المؤكدة التي تم تأكيدها”. لافتة إلى أن “غالب الحالات انتشرت بسبب انتقال مجتمعي، وهناك صعوبة إمكانية تتبع 92% من الإصابات المؤكدة رسميًا”.
الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، “مارك لولوك” خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا، أن “مرافق الرعاية الصحية في بعض المناطق غير قادرة على استيعاب جميع الحالات المشتبه فيها مما يضطرها إلى تعليق العمليات الجراحية أو تكييف الأجنحة لاستيعاب المزيد من المرضى”.
وعبر المسؤول الاممي عن قلقة بشأن المناطق المكتظة بالسكان، مثل المراكز الحضرية في دمشق وحولها وحلب وحمص، بالإضافة إلى مخيمات النزوح المزدحمة والمستوطنات والملاجئ الجماعية في شمال شرقي سوريا، وفي شمال غربي البلاد”. موضحاً أن “عدد الإصابات ارتفعت ستة أضعاف خلال شهر أيلول الماضي”.
يذكر أن وزارة الصحة في حكومة النظام السوري أعلنت عن 3432 إصابة، و275 حالة وفاة، في حين بلغ عدد الإصابات في الشمال السوري 4437 إصابة، و42 حالة وفاة حسب بيانات “وحدة تنسيق الدعم” العاملة.
وأشار “لولوك” إلى وجود 18 حالة إصابة بالفيروس بين العاملين الصحيين وموظفي الإغاثة العاملين في مخيم الهول الواقع في محافظة الحسكة، وخمس حالات إصابة بين سكان المخيم. مؤكداً أن “30% من الحالات المؤكدة في الشمال الغربي من سوريا هي في منطقة الباب بريف حلب.”
من جانبها، أعلنت “هيئة الصحة” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا عن تسجيل 4164 حالة منها 119 حالة وفاة في مناطق شمال شرقي سوريا.
وكانت العديد من المنظمات غير الحكومة التي تعمل في سوريا قد أكدت أن وضع وباء فيروس كورونا مقلق للغاية، مطالبة دول العالم إلى اتخاذ إجراءات فورية لمحاولة وقف تفاقم الأزمة.