فرنسا (مرصد مينا) – تستمر الاضطرابات لليوم الثالث على التوالي في مدينة ديجون الفرنسية، بعد أن تحولت إلى حرب شوارع بين الجالية العربية والشيشانية، أُجبرت السلطات على إرسال تعزيزات أمنية لوقف ما وصفته بـ«صراع بين عصابات تسيطر على المنطقة».
وأشارت تقارير إعلامية، إلى أن ما يحدث في منطقة ديجون شرقي فرنسا، ساحة حرب حقيقية بين عرب وشيشان، تطلبت إرسال التعزيزات العسكرية بعد أن «انتشرت مقاطع مصورة للعصابات الشيشانية وهي تطلق النار من بنادق هجومية استعدادا لهجمات انتقامية»، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
ونشر موقع «الحرة» مقاطع فيديو «تظهر رجالا بأقنعة ويحملون أسلحة نارية في مدينة تبعد عن باريس نحو 200 ميل، حيث ينخرط هؤلاء في عصابة شيشانية، وهم أبناء لاجئين قدموا للبلاد قبل 26 عاما».
ووفق مصدر في شرطة ديجون، فإن «الاضطرابات مستمرة منذ ثلاثة أيام»، مشيرة إلى أن «العصابة الشيشانية المعروفة بتجارة المخدرات وأنشطة إجرامية أخرى، حشدت العديد من أفرادها، وهم يحملون الفؤوس وأسلحة أوتوماتيكية».
وأوضح المصدر أن «الخلاف نشب بين هذه العصابة، وأخرى جزائرية، بعدما تعرّض فتى عمره 16 للضرب، والتي يحقق فيها على أنها محاولة للقتل»، فيما قال المدعي العام في ديجون، إريك ماثيس، إن «ستة أشخاص أصيبوا لكن لم تحدث اعتقالات».
من جانبه؛ وتعليقاً على الاضطرابات، أفاد رئيس بلدية ديجون، «فرانسوا ريبسامين» بأن «ما يحدث غير مسبوق وغير مقبول، إذ نفذت العصابة الشيشانية ثلاث هجمات انتقامية في المدينة».
وفي السياق ذاته، أكدت وكالة «أسوشيتد برس» أن اشتباكات مماثلة اندلعت في مدينة نيس أيضاً، والتي عزاها وربطها رئيس البلدية إلى «التوترات بشأن السيطرة على مناطق المخدرات بين السكان الشيشان المحليين ومنافسيهم، وأسفرت عن إصابة 4 أشخاص هناك».
وعرضت قناة «بي إف إم» لقطات من اشتعال النيران في سيارتين، والعديد من صناديق القمامة مساء الإثنين، وتصاعد الدخان الأسود الكثيف من أحد المباني السكنية، بالتزامن من تحليق لمروحيات تابعة للشرطة.
كما أظهرت المقاطع اصطفاف عشرات سيارات الشرطة في الشارع، فيما عناصر الإطفاء كانت تحاول إخماد الحرائق المتناثرة بحماية منهم.
وتحدث بين الفينة والأخرى، الصراع بين مختلف الجنسيات، تتسبب في خلق نعرات وصدامات قوية بينهم، تسفر عن إصابات خطيرة في صفوف العديد منهم، تستدعي تدخل السلطات.