إن كنت من متابعي “النيزك الذي ينتظره الجميع” في الشرق الأوسط لينهي آلام المنطقة فاطمئن فلن يأتي وأنت على قيد الحياة، فقد أثبت العلماء أن الأرض ستواجه كارثة وجودية لا محالة لكن بعد أربعة مليارات عام، وحتماً فإنك لن تشهد الكارثة.
حيث أن علماء الفلك يتوقعون أن تكون نهاية كوكب الأرض على يد مجرة تدعى “أندروميدا” وهي أقرب مجرة علينا تم اكتشافها حتى الآن، تأكد العلماء من أم أندروميدا تلتهم المجرات والنجوم الأصغر حجماً منذ مليارات السنين، وتحتوي المجرة آكلة المجرات الأصغر على 250 مليار نجم على الأقل.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قام العلماء برسم خريطة لأندروميدا، التي يبلغ حجمها ضعف حجم مجرتنا، درب التبانة، ووجدوا بقايا مجرات أخرى تطفو داخلها، وأشار العلماء إلى أن هذا يعني أنها دمرت بالفعل مجرات أصغر على مدار العشرة مليارات عام الماضية، وأنها قد تقوم يوماً ما بابتلاع مجرة “درب التبانة”، التي تقع في موقع تصادم بالنسبة لها، الأمر الذي سيقضي على الأرض بالكامل.
قال العلماء المشاركون في البحث الذي نشر في مجلة “نيتشر” العلمية إن الهدف من بحثهم هو “معرفة نوع الوحش الذي تواجهه مجرتنا بغرض اكتشاف المصير النهائي لها”، ومع ذلك، هناك بعض الشكوك المحيطة من إمكانية تدمير الأرض بشكل كلي نتيجة هذا التصادم بين “أندروميدا” و”درب التبانة”.
وبهذا الخصوص قال الأستاذ الجامعي في الجامعة الوطنية الأسترالية “جال ماكي”: “بالفعل أندروميدا لديها هالة نجمية أكبر بكثير وأكثر تعقيداً من درب التبانة، إلا أنني أعتقد أنه من غير المحتمل أن تدمر الأرض كلياً بسبب التصادم مع أندروميدا”، وتابع الأستاذ الجامعي والباحث في علوم الفضاء: “لا يعني ذلك أن الأمر غير وارد، ولكن من الممكن أن يؤدي التصادم إلى نتائج كارثية أخرى غير تدمير الأرض، ومن بينها تدمير الشمس أو إبعادها تماماً عن الأرض”.
وهذه واحدة من السيناريوهات المتوقعة لنهاية الأرض، لكن العلماء غير متأكدين على وجه الدقة على أي سيناريو ستكون خاتمة البشرية التي يطورونها بأيديهم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقية الإعلامي