هاجم مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الخميس، قرية “منشية زبدة” في القدس المحتل، حيث تعرضت البلدة لاعتداءات من هؤلاء اليهود حين قاموا بكتابة شعارات عنصرية على جدران المسجد في القرية، كما أعطبوا عشرات السيارات التي تعود ملكيتها لفلسطينيين، في مشهد بات مألوفا في الآونة الأخيرة، فهو الاعتداء الثاني في نفس الأسبوع.
وكالة “معا” الفلسطينية للأنباء، شرحت كامل مجريات الحادثة، حين أفادت بأن عناصر عصابة تدعى “تدفيع الثمن”، عملت على تخريب أكثر من 70 سيارة في القرية الفلسطينية، كما قاموا بكتابة شعارات مسيئة للإسلام عند مدخل مسجد قرية منشية زبدة.
أفراد العصابة اليهودية، لم يكتفوا بهذا فحسب، بل قاموا بكتابة شعارات عنصرية تدعو لطرد العرب، وأوصاف مسيئة للنبي محمد “صلى الله عليه وسلم”، كما رسموا نجمة داوود على إحدى السيارات قبل أن يقوموا بثقب كافة عجلاتها.
ليست المرة الأولى التي يعتدي خلالها مستوطنون على سكان القرى والبلدات الفلسطينية، حيث تعد هذه الحادثة، هي الثانية في أقل من أسبوع، فالأولى كانت حين أقدمت العصابة نفسها على عمليات تخريبية، يوم الاثنين الماضي، في بلدة شعفاط في القدس المحتلة، حيث كتبت عبارات عنصرية على جدران البلدة، وأعطبت عشرات السيارات و رسمت نجمة داوود على بعض السيارات أيضا.
الخارجية الفلسطينية، من جهتها، كانت قد شجبت ثقب مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين إطارات عشرات السيارات الفلسطينية في القدس، يوم الاثنين، وكتابة شعارات عنصرية، مشيرة إلى أن هذه الأفعال، تعتبر جريمة متواصلة وجديدة، وعدوانا مستمرا تشنه دولة الاحتلال وأذرعها وأجهزتها المختلفة ضد الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة.
أما المنظمات التي تعنى بالحد من ظاهرة العنصرية، ومنها منظمة “مركز مناهضة العنصرية”، فقد اعتبرت أن هذه الأعمال تنذر بولادة ظاهرة خطرة تزداد توسعا يوما بعد يوم، مما يستدعي إقامة لجنة تحقيق خاصة للتعامل معها للحد منها، وعدم السماح لتنامي مثل هذه الأعمال العنصرية.