اعتذار أديب يفجر أزمة اقتصادية في لبنان

مرصد مينا – لبنان
سجل الدولار الأمريكي ارتفاعا جديدا أمام الليرة اللبنانية، فبمجرد اعلان مصطفى أديب اعتذاره عن تشكيل الحكومة ارتفع سعر صرف الدولار وارتفعت معه اسعار المواد الغذائية واغلق ما تبقى من محطات البنزين التي لم تغلق وسجل تهافت على شراء الدولار والمحروقات والادوية والمواد الغذائية.
وسائل إعلام لبنانية رصد هذا الصباح ما أسمته ارتباك الجنوبيين – مناطق جنوب لبنان- وقلقهم بعد اعتذار أديب ولا سيما مع ارتفاع الدولار المفاجئ لأكثر من 500 ليرة في الساعة الاولى للاعتذار ليصل بعد الظهر الى 8500 و8900 ليعود ويغلق على 8300 ليرة.
بحسب موقع “جنوبية” لم يوفر الأهالي اي صنف من التخزين، اما في بيروت فعاد الناشطون الى الساحات الاعتيادية، وصولاً الى البقاع وبعلبك والشمال حيث قطع الثوار الطرق الرئيسية والفرعية لبعض الوقت. في المقابل، عادت الى الواجهة بعد تفجير مخزن اسلحة لـ”حزب الله” في عين قانا الجنوبية، المواقع والنقاط العسكرية المنتشرة للحزب في كل قرية جنوبية من دون استثناء، فيما انتفض اهالي رومين في منطقة النبطية على وجود موقع للحزب في البلدة ولا سيما بعد انتشار صور له عبر مواقع التواصل الاجتماعي فحاولت البلدية التخفيف من الامر ونفي وجوده رغم تأكيدات الاهالي بوجود مسلحين للحزب فيه.
البقاع وعلى وقع إعتذار أديب، طار سعر الدولار في البقاع وارتفع سعر المواد الغذائية الاساسية واللحوم واختفت من المحال والسوبرماركات العديد من الاصناف في حين اغلقت المحطات ابوابها امام المواطنين.
ونفذ مواطنون وناشطون بقاعيون اعتصامات وقطعوا طرقات في البقاع الاوسط احتجاجا على عدم تأليف حكومة لما لهذا من تأثيرات سلبية على الواقع الاقتصادي، ويسبب ارتفاعا في الاسعار.
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصفطى أديب كان اعتذر امس الصسبت عن تشكيل الحكومة اللبنانية، حيث توجه أديب بالاعتذار من الشعب اللبناني، مؤكدا أن “مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يجب أن تستمر لأنها تعبر عن نية صادقة من فرنسا”.
ولفت أديب الى أنه “مع وصول المجهود الى مراحله الأخيرة تبين لي أن التوافق لم يعد قائما”، مشيرا إلى أنه “سبق وأعلنت للكتل أنني لست في صدد الولوج في أي شأن سياسي وأبلغت الكتل أنني لست في صدد طرح أسماء تشكل استفزازا لها”.