مرصد مينا – السودان
قالت مصادر أمنية سودانية أن قوات تابعة للجيش نفذت حملة اعتقالات ضد متهمين بالضلوع في المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي أعلن عنها قبل أيام في البلاد، لافتةً إلى أن الحملة أسفرت عن اعتقال 5 أشخاص من خلفيات مدنية وليست عسكرية.
كما أشارت المصادر إلى أن السلطات الأمنية وجهت تهماً للموقوفين بالتواصل مع قادة الانقلاب لتنفيذ عمليات تخريبية، من بينها تفجير كيبل الاتصالات الرئيسي لشركتي زين وسوداني، بهدف قطع الاتصالات عن المشتركين تماماً في جميع أنحاء البلاد، لافتةً إلى انه تم رصد اتصالات بين الموقوفين وجهات مسؤولة عن تنفيذ الانقلاب عبر شرائح شركة أم تي أن للاتصالات.
إلى جانب ذلك، أوضحت المصادر أن الهدف من قطع الاتصالات يكمن في تسهيل مهمة الانقلابيين في السيطرة على البلاد، وإحداث فوضى كبيرة، مضيفةً: “قطع الاتصالات يعني الانعزال عن التواصل الداخلي والخارجي، وخلق بلبلة في السودان”.
وأكدت المصادر أن الموقوفين الخمسة قد باشروا فعلاً بتنفيذ مهمتهم الموكلة إليهم إلا أنهم فشلوا في إتمامها، موضحةً: “قاموا بإزالة الغطاء عن مجرى كيبل الاتصالات الرئيسي، وأثناء نزولهم إلى المجرى انفجرت العبوة الناسفة فيهم، وفشلت مهمتهم، حيث تعرّضوا إلى حروق خطيرة في وجوههم وأجسادهم، ولم يذهبوا لتلقي الإسعاف في المستشفى حتى لا يُفتضح أمرهم، وذهبوا إلى شقة في منطقة اللاماب”.
يشار إلى أن وزارة الخارجية السودانية، قد أعلنت الأربعاء الماضي، توقيف جميع الضالعين في محاولة الانقلاب في البلاد، مؤكدة أنهم سيمثلون أمام العدالة.