اعتقال إمام أوغلو يطغى على احتفالات عيد الفطر في تركيا

مرصد مينا

شهدت تركيا تصعيداً سياسياً مع استمرار تأثير قضية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي ألقي القبض عليه على خلفية قضية فساد.

وقد طغى هذا الاعتقال على احتفالات عيد الفطر المبارك، حيث أطلق زعيم المعارضة ورئيس حزب “الشعب الجمهوري”، أوزغور أوزيل، حملة لدعم ترشيح إمام أوغلو للرئاسة، مطالباً بتنظيم انتخابات مبكرة في تركيا.

من جانبه، بعث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان رسالة أكد فيها أن المواطنين في إسطنبول يحق لهم المطالبة بمحاسبة من اعتبرهم مسؤولين عن “نهب مستقبله” وحياة سكان المدينة.

وأوضح إردوغان أن الإجراءات القضائية في تركيا ليست مسيسة، مشيراً إلى ضرورة معاقبة أولئك الذين استغلوا المناصب لأغراض شخصية.

من جهة أخرى، تعهد أوزيل بالاستمرار في تنظيم الاحتجاجات الأسبوعية حتى إطلاق سراح إمام أوغلو، موجهاً انتقادات لاذعة للرئيس إردوغان، معتبراً أن ممارسات الحكومة تهدد الديمقراطية في تركيا.

كما أطلق أوزيل حملة لجمع توقيعات لدعم ترشيح إمام أوغلو للرئاسة، قائلاً إن حزبه سيستمر في الضغط من أجل العدالة والديمقراطية.

أوزيل، الذي كان قد دعا إلى تنظيم تجمع حاشد في ميدان “يني كابي” في إسطنبول، أكد أن مظاهرة السبت الماضية، التي شهدت مشاركة 2.2 مليون شخص، أظهرت تأييداً واسعاً لاحتجاجات حزب “الشعب الجمهوري”.

كما أشار إلى أن حزب “الشعب الجمهوري” يطالب ببث محاكمة إمام أوغلو على الهواء مباشرة، متمسكاً بمطالب العدالة في قضيته.

وفي سياق متصل، أرسل إمام أوغلو رسالة من سجنه بمناسبة العيد، دعى فيها إلى الوحدة والتضامن.

بدوره، شدد كمال كليتشدار أوغلو، رئيس حزب “الشعب الجمهوري” السابق، على أن الشعب التركي يجب ألا يفقد الأمل، داعياً إلى بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

على صعيد آخر، أدانت المفوضية الأوروبية اعتقال الصحافيين الذين كانوا يغطون الاحتجاجات على اعتقال إمام أوغلو، مؤكدة أن حرية الصحافة يجب أن تُحترم في تركيا إذا كانت ترغب في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتتصاعد المظاهرات في تركيا ضد اعتقال إمام أوغلو مع دعم شعبي متزايد، مما يعكس إمكانية تزايد التوترات السياسية في البلاد خلال الفترة المقبلة.

Exit mobile version