اعتقال زوجة أمير «داعش» في ليبيا تكشف جيوب أخرى للتنظيم

مرصد مينا – ليبيا

قالت مصادر عسكرية ليبية، إن اعتقال زوجة أمير «داعش» كشفت جيوب عدة للتنظيم، مشيرةً إلى أن «الجماعات المتطرفة»، استغلت الأوضاع المتوترة في بعض المدن الليبية، لترسخ وجودها جنوباً، مستفيدة من الحدود المفتوحة والصحراء المترامية، بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية.

وأوضح المصدر العسكري الذي ينتمي للجيش الوطني الليبي، أن «الجماعات الإرهابية تسرّبت إلى الدروب الصحراوية الشاسعة واستقرت بها منذ طردها من مدينة سرت قبل قرابة أربعة أعوام».

وأكد المصدر أن «هذه الجماعات بات لها (جيوب إرهابية) في بعض المناطق النائية، تستخدمها في تجميع عناصرها من بعض الدول العربية والآسيوية، بزعم الجهاد في ليبيا».

ووفق التصريحات التي أدلى بها المصدر لصحيفة «الشرق الأوسط» دون الكشف عن هويته، فإن «العملية النوعية التي شنتها قوات الجيش الوطني أول أمس الإثنين، على هذه الجيوب غرب مدينة (سبها)، وقتلت ما يسمى (أبو عبد الله) المكلف إمارة (داعش) في ليبيا سيكون لها تأثير كبير على مستقبل التنظيم الذي صور لنفسه أنه من الممكن أن يستعيد نفوذه في سبها بدلاً من أحلامه القديمة بإقامة دولته المزعومة في سرت».

وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، قد تحدث في مؤتمر صحافي مساء أول أمس الإثنين، عن تفاصيل معركة دامت سبع ساعات شنتها الكتيبة (116 مشاة) مع خلية إرهابية في حي «عبد الكافي» في سبها.

وأضاف المسماري أن هذه الاشتباكات أسفرت عن مقتل أمير التنظيم، بالإضافة إلى ثماني إرهابيين آخرين، واعتقال امرأتين، الأولى من بنغازي وتدعى سناء عبد الهادي سالم من مواليد عام 1980، زوجة الإرهابي «الداعشي» عثمان العبار، الذي قتل في المداهمة، والأخرى زوجة أمير التنظيم المقتول، وهي مصرية وتسمى نجلاء محمود عفيفي حسين.

يأتي ذلك في وقت، أشار فيه مدير فرع الإدارة العامة للدوريات الصحراوية في المنطقة الجنوبية التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة الليبية، المقدم أسامة عثمونة، إلى أن دورياتهم صدت هجوماً نفذه عناصر التنظيم الشهر الماضي استهدف منطقة غدوة.

Exit mobile version