مرصد مينا – إيران
تصاعد الصدام بين الرئيس الإيراني، “حسن روحاني” مع قيادات محافظة في النظام الإيراني، لا سيما بعد تصريحاته الأخيرة، الذي ذكر فيها صلح الإمام الحسن مع الخليفة الأموي، “معاوية بن أبي سفيان”، ما اعتبر دعوةً صريحة للتصالح مع الولايات المتحدة.
ويرفض المحافظين الذين يسيطرون على البرلمان الإيراني، مثل تلك الإسقاطات، ويتهمون التيار الإصلاحي بضرب منجزات “الثورة الإسلامية” والعمل على إخضاعها للرغبات الأمريكية.
في السياق ذاته، شن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني، “مجتبى ذو النور” هجوماً لاذعاً على الرئيس “روحاني”، داعياً إلى إعدامه ألف مرة، على خلفية إسقاطاته، ومحاولته الدفع باتجاه المفاوضات مع الولايات المتحدة.
من جهته، يوضح المحلل السياسي “علي رضائي” أن الحملة المحافظة على الرئيس “روحاني” ترتبط بتجييش الشارع المحافظ ضد المعسكر الإصلاحي قبيل الانتخبارات الرئاسية القادمة، مضيفاً: “إيران تسير باتجاه استحقاقات كبيرة، خاصة ما يتعلق بالرئاسة والصراع على خلافة المرشد الحالي”.
كما يشير “رضائي” إلى أن قدر “روحاني” أسقطه حالياً في آتون الصراعات على السلطة، واستغلال أخطاء حكومته وفشلها في الكثير من الملفات، من قبل العسكر والمحافظين، للإطاحة بمستقبل الإصلاحيين في الحكم، مشيراً إلى أن إيران تشهد حالياً صراعاً ثلاثياً على الحكم بين الإصلاحيين والمحافظين والعسكر.
إلى جانب ذلك، يؤكد أن الهجوم المحافظ على “روحاني” غير مرتبط بشكل مباشر بدعوته وتذكيره بصلح “الحسن” و”معاوية”، بقدر ارتباطه بالدعاية السياسية والتجييش ضد الإصلاحيين، خاصةً وأن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، قد ذكر سابقاً في تغريدة على تويتر بصلح “الحسين” و”يزيد بن معاوية” في إشارة إلى انفتاحه على الحوار مع الولايات المتحدة.