اغتصاب وتعذيب وقتل.. والدا الطفلة “لولا” يدعوان ساسة اليمين الفرنسي لعدم استغلال مأساتها

مرصد مينا

مازالت قضية اغتصاب فتاة فرنسية قبل تعذيبها وقتلها تغشل الرأي العام الفرنسي، فيما حث والدا الطفلة “لولا” البالغة 12 عاما  السياسيين اليمينيين على التوقف عن استغلال مأساة طفلتهم لتحقيق أغراض سياسية.

واعتقلت الشرطة الفرنسية  جزائرية تبلغ من العمر 24 عاماً للاشتباه في مشاركتها باغتصاب الطفلة، لولا، قبل تعذيبها وقتلها، في جريمة تثير، منذ نحو أسبوع، حالة من الغضب على وسائل التواصل وفي الإعلام.

ووجهت إلى الجزائرية، التي كانت تقيم في البلاد بتأشيرة دراسة انتهت قبل نحو 70 يوما، تهمة “قتل طفلة عمرها أقل من 15 عاماً، بالإضافة إلى اغتصابها وتعذيبها بطريقة وحشية”.

مصدر قضائي ذكر بحسب صحيفة الغارديان البريطانية أن الجزائرية احتُجزت على ذمة التحقيق، وتم تقديمها مع رجل يبلغ من العمر 43 عاماً إلى قاضي التحقيق لإصدار لائحة اتهام بعد اكتشاف جثة التلميذة، البالغة من العمر 12 عاما، في صندوق بلاستيكي بالدائرة 19 في العاصمة.

وكانت المتهمة، بحسب التحقيقات، اصطحبت الطفلة إلى شقة أختها التي تعيش في نفس المبنى الذي تعيش فيه الضحية، وأجبرتها على الاستحمام، قبل الاعتداء عليها جنسيا وتعذيبها.

وقالت المشتبه بها، غير المعروفة بالنسبة للشرطة من قبل، حين عرضت عليها صور لولا، إنها “غير مهتمة” وأن ذلك “لا يترك لديها أي أثر”؟، مضيفة  في معرض التحقيق معها، أنها أيضا تعرضت الاغتصاب وأنها شاهدت مقتل والديها أمام ناظريها. من دون الكشف عن تفاصيل مقتل والديها.

واتهمت الأحزاب المحافظة واليمينية المتطرفة، حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، بالفشل في إنفاذ قوانين الهجرة، قائلة إن التطبيق الصارم لأوامر الترحيل كان يمكن أن يمنع وفاة الطفل. لكن والدي لولا، اللذين التقيا مع ماكرون هذا الأسبوع، ناشدا السياسيين الكف عن استغلال مقتل ابنتهما. ومن المقرر أن تدفن لولا في بلدة ليلرز بشمال فرنسا الاثنين المقبل.

Exit mobile version