مرصد مينا – اليمن
تناقلت وسائل إعلام قصة الطفلة اليمنية، “العنود شريان”، التي أجبرت على الزواج من ابن عمها الذي يكبرها بـ 20 عاماً، مع بلوغها عامها الـ 12، وذلك تزامناً مع سوء الأوضاع المعيشية في اليمن.
ونقلت التقارير الإعلامية عن “العنود” مأساتها التي عاشتها خلال زواجها، مشيرةً إلى أنه كان يعنفها بشكل وحشي، حيث كان يجرها من ملابسها ويغتصبها ويقيدها بالسلاسل إلى عمود، ويضربها بعصا كل يوم تقريبا، حتى تفقد الوعي.
كما أوضحت “العنود” أنها كانت الزوجة الثانية لابن عمها، كاشفةً انها قامت بالهروب من بيت زوجها إلى منزل شقيقتها بعد عامين من زواجها ووفاة والدتها، إلا أن زوجها حاول إعادتها إلى المنزل بالقوة، وعندما رفضت ألقى بسائل حارق على وجهها.
تزامناً مع قصة “العنود”، كشفت تقارير إعلامية دولية عن تصاعد معدلات زواج الأطفال القسري في اليمن، تزامناً مع تواصل العمليات العسكرية في البلاد وما خلفته من ارتفاع حاد في نسبة الفقر بين أوساط اليمنيين.
من جهتها، أشارت منظمة الطفولة، يونسيف إلى وجود 4 ملايين طفلة تم تزويجهن بشكل قصري خلال العام 2020، فيما أكد تقرير صادر عن هيئة الإذاعة اليابانية، تعرض الكثير منهن للتعذيب على يد أزواجهن، والذين غالباً ما يكونوا أكبر منهن سناً بفارق كبير.
يشار إلى ان الأشهر القليلة الماضية، ضجت وسائل الإعلام والأوساط الحقوقية اليمنية، بقصة الطفة “ليمون”، بعد انتشار صورة عقد بيعها من قبل والدها إلى شخص آخر، بسبب الفقر وسوء الحال.
في غضون ذلك، أوضح تقرير الهيئة اليابانية أن عدداً كبيراً من الطفلات المتزوجات لا تتجاوز أعمارهن عشر سنوات لافتاً إلى أن الكثير من العائلات باتت غير قادرة على تغطية نفقات أطفالهم، ما دفعها إلى تزويج بناتهم الصغيرات مقابل مبلغ من المال، وفقا للتقرير.
في ذات السياق، شدد التقرير على أن العائلات عادة ما يقومون باختيار العريس المناسب من الناحية المادية فقط، والذي يجب أن يكون ميسورا، مشيراً إلى أن وضع الأطفال في اليمن ازداد سوءا منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2015.