fbpx

اغتيالات سياسية.. صراع بين الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية في العراق

مرصد مينا – العراق

كشفت مصادر عراقية عن انتقال الصراع بين المخابرات الإيرانية والحرس الثوري إلى داخل الساحة العراقية، لافتةً إلى وجود حالة من لغضب لدى قادة الحرس الثوري من ارتباط بعض قادة الميليشيات مع المخابرات الإيرانية والتنسيق معها.

وبينت المصادر أن حالة الغضب الأكبر لدى الحرس الثوري، فجرها التعاون الأخير بين زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق، “قيس الخزعلي” مع المخابرات الإيرانية، لافتة إلى أن ذلك التعاون دفع قادة الحرس الثوري باتجاه اتخاذ إجراءات عقابية بحق “الخزعلي” ومن بينها إبعاد المرشحين للانتخابات النيابية العراقية المحسوبين على تحالف الفتح التابع “للخزعلي”؛ عن دوائرهم الانتخابية، ما قد يؤثر على فرص التحالف بالبقاء داخل البرلمان، خلال الانتخابات القادمة.

يشار إلى أن حجم الخلاف بين الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية قد ظهر بشكل كبير عقب حادثة اغتيال العالم النووي “فخري زادة”حيث تركز الخلاف بين الطرفين على أحقية كل منهما بتولي مهام التحقيق، مع رفض المخابرات لاستدعاء الحرس الثوري ضباط تابعين لها للتحقيق معهم بالقضية.

في غضون ذلك، أكدت المصادر أن ما تشهده الساحة العراقية من خلافات بين الميليشيات واشتعال الصراع بين الأجهزة الإيرانية داخل العراق سببه الرئيسي هو مقتل قائد فيلق القدس، “قاسم سليماني”، والذي كان يمثل حجر الزاوية في النفوذ الإيراني، لافتةً إلى أن خليفته “إسماعيل قاني” لا يملك ذات القوة لإدارة الملف العراقي وملف الميليشيات، ما أدى إلى وصول الوضع إلى ما هو عليه الآن.

كما أوضحت المصادر إلى أن بعض الجهات الإيرانية وتحديداً المخابرات بدأت ترى حالة التراخي وفقدان السيطرة لدى الحرس الثوري على الملف العراقي، ما شجعها على محاولة الدخول على الخط من خلال بعض قادة الميليشيات عبر اتصالات خاصة خارج دائرة الحرس الثوري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى