قامت عناصر ملثمة ومجهولة باغتيال ناشطي البصرة المعروفين، رسام الكاريكتور “حسين عادل المدني” وزوجته الناشطة “سارة” بشقتهما في منطقة الجنينة في محافظة البصرة جنوب العراق، حيث أفرغ القتلة الملثمون في جسد حسين سبع طلقات ببينما اختبأت زوجته فلاحقها القتلة وقتلوها برصاصة بالرأس كل هذا المشهد الدموي تم أمام عيون طفلة الناشطين “زهرة” والتي لم يتجاوز عمرها العامين.
ونشط عادل وسارة في تظاهرات البصرة السابقة والحالية وكانا يساهمان في إسعاف جرحى المظاهرات، والمشاركة بالتظاهر وكان الناشطين قد أبلغا الشرطة بأنهما تلقيا تهديداً بالقتل من قبل جماعات تعرف بولائها لإيران، لكن الشرطة لم تتخذ أي تدبير وقائي.
وأثارت جريمة الاغتيال التي وقعت في البصرة أمام عيون طفلة المغدورين وتركت الطفلة “زهرة” يتيمة الأبوين، موجة غضبة عارمة في الشارع العراقي، ويقول ناشطون عراقيون إن المليشيات الموالية لإيران تعمل على اغتيال الناشطين المدنيين المعارضين للنفوذ الإيراني في العراق.
وتعيد الأذهان حوادث العراق من قطع لشبكة الاتصالات واغتيال الناشطين، إضافة للتعامل الوحشي مع المتظاهرين من قبل أجهزة الدولة الأمنية، ما حصل في سوريا قبل تسع سنوات، عندما تدخلت مليشيات موالية لحزب الله وعملت بمثابة مرشد أمني لأجهزة الدولة السورية التي تدربت على القتل الوحشي طيلة السنوات الأربعين الماضية ولم يكن ينقصها سوى تكتيكات مكملة لعمليات القتل، حيث أرشدت المليشيات الإيرانية السلطة السورية بطرق التعامل الأكثر وحشية مع المتظاهرين السورية.
بدأت أولى الإرشادات بعزل المناطق الثائرة وقطع خدمة الاتصالات عنها، إضافة لاغتيال الناشطين واقتيادهم إلى السجون التي لم يخرجوا منها حتى الآن، والقاسم المشترك في المشهدين العراقي والسوري هو طريقة القتل الوحشية التي يشهد فيها الأطفال قتل والديهم.
ويستمر المتظاهرون العراقيون في رفض الوجود الإيراني الذي تسبب بفساد كبير في كل مفاصل الدولة، كما تسببت إيران بانتشار القتل والتصفية عبر مليشياتها التي تحظى بامتيازات يحرم منها الكثير من أبناء العراق.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي