ستعقد الأطراق السودانية اليوم الأحد، 14 تموز، اجتماعاً حول النقاط الخلافية في مسودة الإعلان الدستوي، ومن المرتقب أن يجتمع إئتلاف قوى الحرية والتغيير بالمجلس العسكري الانتقالي في السودان، للتوصل إلى اتفاق يخرج البلاد من أزمة دستورية.
وأُجل أمس السبت اجتماعاً مفترضاً بين الأطراف السودانية، لإعطاء الوقت لمراجعة بنود الوثيقة النهائية قبل التوقيع عليها.
وجرت في اليومين الماضيين مشاورات واسعة بين الكتل المشكلة لإئتلاف قوى الحرية والتغيير، حول مسودة الإعلان المقدمة من الوساطة الإفريقية والإثيوبية، وبناءً عليه أعلن الوسيط الأفريقي “محمد الحسن ولد البات” تأجيل الاجتماع الذي كان من المفترض أن يتم أمس السبت.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فإن أهم النقاط الخلافية تتمحور في؛ مسألة الحصانة الممنوحة لأعضاء المجلس العسكري الانتقالي، حيث نصت المادة (15) من الوثيقة على “يتمتع رئيس وأعضاء مجلس السيادة، بحصانة في مواجهة أي إجراءات جنائية، ولا يجوز اتهامهم أو مقاضاتهم أمام أي محكمة، ولا يجوز اتخاذ أي تدابير ضبط بحقهم، أو بممتلكاتهم أثناء فترة ولايتهم”.
كما أعطت الوثيقة حصانات لكل من رئيس وأعضاء مجلس الوزراء، وأعضاء المجلس التشريعي.
وتثير المادة (15/1) من الوثيقة التي تتعلق بسلطات المجلس السيادي، حيث تم إعطاؤه سلطة تعيين مجلس الوزراء وحكام الولايات، بعد ترشيحهم من قوى إعلان الحرية والتغيير، بالمقابل تطالب قيادة الثورة بالنص على إجازة اختياراتها للوزارة وحكام الولايات والمجلس التشريعي.
كما نصت الوثيقة على حرمان أعضاء المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي، المشاركين في المرحلة الانتقالية من المشاركة في الانتخابات في المرحلة ما بعد الانتقالية.
وطالبت قوى الحرية والتغيير بإنشاء البرلمان في فترة تمتد بين 45 يوماً و3 أشهر، بينما اقترحت الأطراف الثانية أفضلية عدم تحديد قيد زمني.
وفي ردات فعل النخبة السياسية السودانية، أكد “تجمع المهنيين السودانيين” في بيان له أن مسودة الإعلان الدستوري غير نهائية بالنسبة له، وغير مطروحة للتوقيع النهائي، كما لديه بعض الملاحظات والاعتراضات.
كما اتهم الحزب الشيوعي السوداني شركاءه في قوى “الحرية والتغيير” بإخفاء ما يدور في أروقة التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي.
فيما أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، أن “المجلس ليس عدوا لقوى الحرية والتغيير بل شريكا”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي