مرصد مينا – إيران
قالت وسائل إعلام إيرانية، إن الأوضاع الاقتصادية في البلاد تتجه نحو الأسوأ بشكل تصاعدي، منذ الموجة الثانية من العقوبات الأمريكية، مشيرةً إلى أن بعض المواطنين في جنوب العاصمة طهران يبيعون أطفالهم من أجل توفير لقمة العيش.
وتوقع الخبير الاقتصادي الإيراني، والأستاذ بجامعة طهران، حسين راغفر، اليوم الإثنين، أن «تمحى الطبقة الوسطى ذات الدخل المحدود في إيران في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة المحلية».
ووصف الخبير الاقتصادي، في مقابلة له مع موقع «إيستا نيوز» الإخباري، الأوضاع الاقتصادية في بلاده بالسيئة للغاية، متهماً جهات لم يسمها بأنها «وراء زيادة سعر الصرف، وأن كان هناك تيار يسعى لزيادة سعر الصرف، وهي نفس مافيا القوة والثروة».
وأبدى «راغفر» عن استغرابه من حركة البناء والأبراج في العاصمة، قائلاً: إنهم «يبنون حالياً أبراجاً في شمال طهران، مليار ونصف ريال إيراني لكل متر مربع. من يريد أن يدفع ثمن هذا المنزل؟ بينما في جنوب طهران، يبيع الناس أطفالهم لتوفير لقمة العيش».
وعن رأيه بالأوضاع الحالية، رجح الخبير الاقتصادي عودة الاحتجاجات في البلاد في حال استمرت الأوضاع الاقتصادية على حالها، مشدداً على أن «المجتمع لن يكون هادئاً، والفجوة الطبقية تتسع يوماً بعد يوم، والطبقة الوسطى تختفي».
وتقول تقارير إعلامية إن جنوب العاصمة طهران يقطنها المواطنون من الطبقة الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود، فيما يسكن المناطق الشمالية والوسطى في طهران أصحاب الأموال، وفق تقرير لـ«إرم نيوز».
وأشارت بعض المواقع الإيرانية المتخصصة بصرف العملات إلى أن سعر صرف الدولار الأمريكي بلغ 200 ألف ريال، وهو ما قد يكون أعلى قيمة في تاريخ إيران.
وتسعى إيران الخروج من أزمتها، إلى أن العقوبات شلّت الحركة الاقتصادية لديها كلياً، بالإضافة إلى الكلفة الباهظة من الأموال والرواتب التي تصرف على ميليشياتها التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، ومهما حاول البرلمان تقديم حلول لمشكلة زيادة سعر صرف العملات أمام العملة المحلية، فلن يرجع للسعر المتوازن، ولن تحل الضائقة المالية التي أجبرت الناس على بيع أطفالها من أجل العيش.