أكدت مجموعة من العلماء أنها عثرت على حطام سفينة ترجع للقرن الأول الميلادي، وفيها مقتنيات بعضها بحالة جيدة جداً، كما بث العلماء فيديو يوضح المشهد الذي يحبس الأنفاس، وفيه حطام سفينة، ويمكنك بسهولة مشاهدة الحالة الجيدة للجرار والتي يبلغ عددها 6000 جرة، غرقت أثناء عبورها المتوسط بغرض التجارة.
وأخرج العلماء بعض الجرار التي بدت بحالة جيدة جداً للسطح إذ أنها لم تر نور الشمس منذ ما يزيد عن ألفي عام.
وقال العلماء، إن الجرار المعروفة باسم “أمفورة” ملأت بزيت الزيتون، والنبيذ، والحبوب، وغيرها من المواد الغذائية، والتي وجدت قبالة إحدى الجزر اليونانية، فيما يبدو أنها عملية تجارية بين الحضارة اليونانية القديمة وإحدى بلاد حوض المتوسط.
وبحسب الخبراء فإن الجرار محفوظة بشكل جيد، وهي نوع مغاير للجرار، فهي أكثر طولاً وأقل عرضاً وتعرف باسم “الأمفورات”، ووجدوا أن ما يصل إلى 6 آلاف أمفورة موضوعة في الجزء العلوي من السفينة، تحتوي على زيت الزيتون والحبوب والنبيذ وغيرها من المواد الغذائية.
وبثت الفيديوهات والصور عبر حساب في تويتر باسم “كفلونيا بلوس”، وتعرف الأمفورات التي استعملها اليونان والإغريق، بأنها نوع من الجرار الخزفية، تملك قبضتين وعنقا طويلا أضيق من الجسم البيضاوي الشكل، وبحسب العلماء وخبراء الآثار فإن طول السفينة يبلغ نحو 34 مترا وعرضها 13 مترا، وتشير هذه الأبعاد إلى أنها ربما كانت من بين أكبر السفن التي كانت تعبر البحر الأبيض المتوسط، ويعتقد أنها كانت تنقل البضائع في الفترة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، حيث يرجح أن تكون البضاعة المخزنة في الأمفورات موجهة إلى التجارة بالأساس.
وعثر العلماء على حطام السفينة، باستخدام السنوار، عندما كانوا يبحثون على بقايا جزيرة غارقة في المتوسط تحمل اسم “كفالوينا”، ولم يتقرر موضوع رفع حطام السفينة من قاع البحر، لكن العلماء يأملون في أن يتم رفع الحطام من أعماق البحر المتوسط في المستقبل القريب حتى يتمكنوا من معرفة المزيد عن أصل السفينة والسلع التي تحملها.
ويتوقع العلماء أن يكون هيكل السفينة السفلي بحالة جيدة، تمكنهم من استخرجه، ذلك أنه غارق في الرواسب، التي حمته طيلة هذه المدة الطويلة.