أعلنت وزارة الآثار المصرية، الأحد ، عن خطتها الموضوعة لترميم “تابوت الملك توت عنخ آمون” الذهبي، مشيرة إلى أنها ستستغرق 8 أشهر، بعد نقله إلى المتحف المصري الكبير منتصف شهر يوليو الماضي.
وفي هذا الشأن قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور “مصطفى وزيري” أن الفحص الذي تم إجراؤه على التابوت المذهب بعناية شديدة، في مقبرة وادي الملوك، أظهر أن هناك ضعف شديد وشروخ وتساقط في طبقات الجص المذهبة، خاصة في الغطاء والقاعدة، الأمر الذي يتطلب تدخلًا سريعًا لإجراء عمليات الترميم في بيئة مناسبة.
جاء ذلك في المؤتمر الذي عقد، صباح الاحد، بالمتحف المصري الكبير، حيث أوضح وزيري، أنَّه بعد التنسيق مع شرطة السياحة والآثار، وبعد تغليف التابوت بواسطة أخصائيي الترميم من وزارة الآثار، وبعد الاطمئنان على تأمين سُبل سلامته في أثناء عملية النقل، فضلاً عن استخدام وحدات مضادة للاهتزاز أثناء النقل، تمّ نقله إلى المتحف المصري الكبير، وتم حفظه بقاعة العزل بالمتحف المصري الكبير يوم 14 يوليو الماضي لمدة أسبوع.
وبين الأمين العام للآثار، أنَّ مرحلة تعقيم التابوت بدأت يوم 22 يوليو 2019الماضي، لاستكمال الخطة الموضوعة للترميم، والتي تشمل أيضا إجراء بعض الفحوصات والتحاليل غير متلفة لمادة الأثر، مشيراً إلى انه، و في ضوء نتائج هذه الفحوصات، تتم أعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي، ليتم بعدها إعادة تثبيت الطبقات المتساقطة في أماكنها الصحيحة، ومن ثم يتم إجراء عملية التقوية الشاملة للتابوت.
في حين توقع وزيري أنّ تستغرق أعمال الترميم نحو 8 أشهر، لافتًا إلى أنَّ إجمالي القطع الخاصة بالملك “توت عنخ آمون” يبلغ عددها 5 آلاف و398 قطعة، نقل منها 4 آلاف و500 قطعة حتى الآن.
يذكر أن وزارة الآثارالمصرية، أعلنت في وقت سابق، أنها ستقوم بتنظيم جولة خاصة الصحفيين والمصورين المصريين والأجانب، الأحد، لتصوير أعمال تعقيم تابوت الملك توت عنخ آمون الذهبى، وشرح مراحل ترميمه.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي