مرصد مينا – سوريا
ألمح زعيم حركة هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقا- “أبو محمد الجولاني” إلى إمكانية أن تقتحم الحركة مناطق سيطرة وانتشار ما يعرف بـ “الجيش الوطني” المدعوم تركياً، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام مجموعة من المهجرين السوريين في مدينة إدلب، شمال سوريا.
وقال “الجولاني” في كلمته: ” الأهالي في مناطق سيطرة الجيش الوطني المدعوم من تركيا في كل من منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون يطالبون تحرير الشام بالدخول إلى مناطقهم”، ما اعتبر على أنه مؤشر على تطور خطير ستشهده المنطقة خلال الفترة المقبلة.
إلى جانب ذلك، حذر محللون سياسيون من خطورة إقدام الحركة على تلك الخطوة، على اعتبار أنها ستفتح الباب أمام معركة جانبية يكون النظام السوري أكبر المستفيدين منها، لافتين إلى ان الحركة تتبع منذ سنوات سياسات وأجندات مشبوهة.
تزامناً، كشفت مصادر مطلعة عن عدة جوانب أخرى من اجتماع “الجولاني” مع مجموعة من المهجرين، والذي قالت إنه عقد في 6 آب الجاري، لافتةً إلى أن “الجولاني” ركز خلال حديثه على ضرورة أن تكون هناك سلطة واحدة، ومؤسسات واحدة، وإدارة واحدة، تُدير كافة المناطق المحررة التي تُسيطر عليها المعارضة السورية، بحسب ما نقله موقع العربي الجديد.
كما أشارت المصادر إلى أن “الجولاني” اعتبر خلال الاجتماع أن الظروف في المناطق التي تسيطر عليها الحركة أفضل بكثير من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، المدعوم تركياً، واصفاً مناطق انتشار الأخير بأنها لا تزال غارقة بالفوضى والمخاطر الأمنية والاجتماعية والسياسية.