نقلت وكالة “رويترز” يوم الخميس، عن السلطات الأرجنتينية، قيام الأخيرة بتجميد أصول ميليشيا “حزب الله” اللبناني، والذي اتهمته الأرجنتين بتنفيذ هجمات إرهابية على أراضيها.
ووفق المعلومات التي نقلتها الوكالة، فقد وجهت وحدة المعلومات المالية في الأرجنتين، إضافة إلى هيئة مكلفة بمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، بتجميد الأصول التابعة للحزب وأعضائه بعد يوم من وضع البلاد قائمة جديدة للأشخاص والكيانات المرتبطة بالإرهاب، وبفعل هذا القرار سيندرج “حزب الله” تلقائيا ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في الأرجنتين.
ويأتي هذا الإعلان تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للبلاد لحضور مراسم إحياء الذكرى الـ25 لضحايا تفجير مبنى الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) في الـ18 من يوليو 1994 الذي أودى بحياة 85 شخصا، إذ اتهمت الأرجنتين “حزب الله” وإيران بالوقوف وراء هذا الهجوم.
وكان تفجير آميا هجوماً على مبنى الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا). وقد وقع في بوينس آيرس في 18 يوليو 1994، وأسفر عن مقتل 85 شخصاً وإصابة المئات بجروح. وكان أعنف تفجير في الأرجنتين أكثر من أي وقت مضى.
في 25 أكتوبر 2006، اتهم المدعين العامين الأرجنتينيين ألبرتو نيسمان ومارسيلو مارتينيز بورغوس رسمياً حكومة إيران لأنها أمرت بتنفيذ التفجير، وميليشيا حزب الله لقيامه بذلك. وفقاً لادعائات الملاحقات القضائية في عام 2006، فقد استهدفت الأرجنتين من إيران بعد قرار بوينس آيرس تعليق عقد نقل تكنولوجيا نووية إلى طهران.
وقد أصبح هذا محل خلاف لأنه لم يتم إنهاء العقد أبداً، وكان الأرجنتين وإيران تتفاوضان على استعادة التعاون الكامل في جميع الاتفاقات من أوائل عام 1992 وحتى عام 1994، عندما وقع التفجير، لينتهي المطاف بجملة من العقوبات ضد حزب الله اللبناني الذي يتهم بتنفيذ العملية الإرهابية.
أما الهجوم الآخر، الذي اتهمت الأرجنتين “حزب الله” بتنفيذه، فهو الهجوم على السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس كان تفجيرًا انتحاريًا تعرض له مبنى السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين في بوينس آيرس ،وقعت العملية في14 رمضان 1412هـ الموافق لـ 17 مارس 1992م . وقتل في الهجوم تسعة وعشرين مدنيا و أصيب 242 آخرون ،غالبية الضحايا كانوا من المدنيين الأرجنتينيين ولم يقتل إلا 4 إسرائيليين من بينهم زوجتا القنصل و السكرتير الأول في السفارة الإسرائيلية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي