الأردن: المعلمون ماضون في إضرابهم والحكومة تستجديهم

يستمر إضراب معلمو المدارس الحكومية في المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الأحد، للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك ردا على تجديد الحكومة دعوتها لفك الإضراب، غير أبهة بمطالب المعلمين، الذين يريدون زيادة في الرواتب، وصلت إلى 50%، لتحسين أوضاعهم المعيشية.

تجديد الحكومة الأردنية، لضرورة إنهاء الإضراب، جاء خلال اجتماع في وزارة التربية والتعليم، ترأسه رئيس الوزراء، الدكتور “عمر الرزاز”، الذي شدد على ضرورة متابعة جميع ما يحدث في المدارس، من التطورات ميدانية وغيرها، وأكد “الرزاز” أنه أعطى أوامره للمدراء، من أجل العمل على خدمة الطلاب وتسهيل وصولهم للمدارس، كما طلب من الأساتذة شرح “فهم أساس وهدف العملية التعليمية” لجميع الطلاب في المدارس.

الناطق باسم نقابة المعلمين “نور الدين نديم” بدوره صرح أمام الصحفيين، في ختام اجتماع لمجلس نقابة المعلمين، مساء أمس السبت، حيث قال: “إننا مستمرون في الإضراب، حتى نصل إلى صيغة مع الحكومة، تنفذ بها مطالب المعلمين”، ونوه “نديم” إلى أن المعلمين متكاتفين صفا واحدا، ولن يكون هناك أي تهاون من أي معلم، ولا حتى من مجلس النقابة، حيث يضم المجلس، أكثر من مئة ألف معلم، يقفون على كلمة واحدة.

من جهتها قالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية “جمانة غنيمات”: “إن الحكومة الأردنية، قدمت مقترحا جيدا، لنقابة المعلمين، بهدف الجلوس معهم على طاولة الحوار، والاستماع إلى شكواهم، والحديث عن وجهة نظر الحكومة، حيث أن هذا المقترح كان واضحا وجليا، كما وصفته بـ”العرض السخي”، لأنه أعطى المعلمين مساحة كبيرة من الحوار.

كما شدد “غنيمات” على أهمية العدول عن الإضراب، ورجوع الطلبة إلى مدارسهم، ونوهت إلى انفتاح الحكومة ورحابة صدرها، وهي ما من شأنه أن يبني علاقة طيبة مع النقابة.

يذكر أن فاعليات رسمية وشعبية في مختلف محافظات الأردن، طالبت سابقا، نقابة المعلمين بتعليق الإضراب، والجلوس على طاولة المفاوضات من أجل استئناف الدراسة والتحاق الطلبة بمدارسهم.

فيما أكدت النقابة على استمرار الإضراب، حتى تحقيق كافة مطالب المعلمين، التي وصفوها “بالمشروعة”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version