مرصد مينا – الأردن
تمكنت المخابرات العامة في الأردن من إحباط عمل إرهابي يستهدف مركزاً أمنياً في محافظة إربد، شمالي البلاد، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “الرأي” الأردنية.
الصحيفة قالت إن “أجهزة الأمن ألقت القبض على ثلاثة أشخاص في محافظة إربد، خطط اثنان منهم للعمل الإرهابي، بعلم الشخص الثالث الذي لم يبلغ عنهما”.
وبحسب ما ورد في لائحة الاتهام المتعلقة بالقضية، التي نشرتها الصحيفة، فإن المتهمين الثلاثة كانوا قد سعوا للالتحاق بتنظيم “داعش” الموجود في سيناء مصر، إلا أن أحد عناصر التنظيم كان على تواصل معهم عبر تطبيق تلغرام، حيث أبلغهم أن الطريق هناك غير آمن، وطلب منهم التروي لحين تأمين الطرق خوفا من إلقاء الجيش المصري القبض عليهم.
وذكرت اللائحة أن أحد المتهم الثاني كان يتابع إصدارات “داعش”، التي تحث كل عنصر من التنظيم على تنفيذ هجمات في بلاده، ومن هنا تولدت لديه الفكرة لتنفيذ عمل إرهابي على الساحة الأردنية، وعرضها على المتهم الأول، حيث أبدى موافقته، في حين رفضها الثالث وفضل الانضمام للقتال بجانب عناصر التنظيم.
المتهمان الأول والثاني اتفقا على استهداف مركز أمن إربد الشمالي، وقاما بمعاينته وتأمين سلاح ناري، لكن ألقي القبض عليهما في الثالث من شباط قبل التنفيذ، فيما قبض على المتهم الثالث في أواخر الشهر ذاته، وفقا للائحة الاتهام.
وأشارت اللائحة إلى أن المتهمين الثلاثة تربطهم علاقة صداقة، وبعد ظهور “داعش” في العراق وسوريا عام 2014 كانت البداية بمتابعة أخبار التنظيم وإصداراته عبر الإنترنت، وبايعه أحد المتهمين منذ ذلك الوقت، وأقنع صديقيه فيما بعد، واتفقوا على السفر إلى شرم الشيخ في مصر بحجة السياحة حتى لا يتم اكتشاف أمرهم، ومن هناك الالتحاق بصفوف التنظيم في منطقة سيناء.
ويواجه هؤلاء تهمتي “الترويج لأفكار جماعة إرهابية” و”محاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية”، واثنان منهم يواجهان تهمة “المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية”، بينما يواجه الثالث تهمة “عدم الإبلاغ عن معلومات اطلع عليها ذات صلة بنشاط إرهابي”.
يذكر أن أجهزة الأمن الأردني قد أحبطت مؤخراً، عملين إرهابيين، كان هدف أحدهما تفجير مبنى دائرة المخابرات العامة في الزرقاء، شمال شرق العاصمة عمان، في حين كان هدف الآخر قتل طاقم إحدى دوريات المخابرات الثابتة في المدينة ذاتها بأسلحة نارية.