مرصد مينا – الأردن
أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن أمن مصر من أمن الأردن، مثمناً موقف مصر فيما يتعلق بعدم اتخاذ أيّ إجراءات أحادية حول قضية سد النهضة، واصفاً موقفها وما بدر منها بـ«العقلاني» لأن أمن مصر المائي جزء من الأمن العربي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، في العاصمة الأردنية، عمان اليوم الأحد، معلناً بشكل رسمي دعم بلاده لمصر في جهود حفظ أمنها المائي.
وشدد «الصفدي» على أن «أمن مصر المائي هو جزء من الأمن الإستراتيجي العربي الذي نتمسك به جميعاً»، معرباً عن أمله في أن «تفضي المفاوضات المستمرة حول سد النهضة إلى اتفاق».
من جانبه؛ قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن ما يجري في ليبيا يشكل تهديداً جسيماً للأمن القومي العربي والمصري»، مشيراً إلى أن «مصر تراقب الأوضاع في ليبيا بكل جديّة، وتتخذ من الإجراءات الحاسمة ما يؤمنها ويؤمن الأمن القومي العربي».
وتحدث وزير الخارجية المصري أثناء حديثه، من أن «هناك محاولات من خارج الإقليم للتوسع العسكري على حساب الأمن القومي العربي»، مشدداً على أنه «لا بد من مواجهته بشكل حاسم، لأن الأمر بدأ يأخذ منحىً خطيراً» حسب وصفه.
واتهم «شكري» أطرافاً خارجية بزعزعة الاستقرار في البلاد العربية، مؤكداً أن «التدخلات الخارجية في ليبيا، وجلب المسلحين الأجانب يشكل تهديداً جسيماً للأمن القومي المصري والعربي».
وشدد في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك، على أن ما يجب العمل عليه، يكون بضرورة إيجاد توافق ليبي ليبي يؤدي لإنهاء الأزمة.
وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد جدد اليوم الأحد، خلال استقباله «شكري» موقف بلاده الرافض لخطط إسرائيل ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على حدود عام 67، وعاصمتها القدس الشرقية.