مرصد مينا- الأردن
مع اقتراب بدء محاكمة المُتّهمين بقضية “الفتنة”، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، في الأردن خلال الساعات الماضية، تسريبات صوتية جديدة، تضمنت محادثات منسوبة إلى الأمير “حمزة بن الحسين” و”الشريف حسن بن زيد”، وأخرى بين “الشريف وباسم عوض الله” رغم عدم تسميته، فيما لم تتضح الجهات المسربة للتسجيلات.
وحسبما تكشف التسجيلات، يقول الأمير “حمزة” إنه يراقب الوضع، وينتظر اللحظة المناسبة للمضي قدماً إلى الأمام، وإنه يريد مزيداً من الاستشارات، وهناك حديث عن طرف ثالث يعتقد أنه باسم “عوض الله”.
كما يقول “الشريف حسن” في أحد التسجيلات إن “باسم عوض الله” قال له إن هذا الوقت هو وقت الأمير “حمزة”، فيما يقول “الشريف حسن” في تسجيل آخر، إن أزمة مستشفى السلط، وأحداث جبل التاج “حي الطفايلة”، وغيرها، تشير إلى أزمة حقيقية قد تطيح العاهل الأردني “عبد الله الثاني”.
لم يرد أي تسجيل صوت لـ “باسم عوض الله”، ولا ذكر صريح لشخصه بل ورد اسم لشخص يرمز إليه برمز معين، لا يعلم على الوجه التحديد إذ كان فعلاً “باسم عوض الله”.
التسجيلات الجديدة، التي نسبت إلى الأمير “حمزة بن الحسين”، حسبما ذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تأتي مع قرب بدء محاكمة المُتّهمين، خلال الأيام المقبلة أمام محكمة الدولة، كما تتزامن مع تسريب وثيقة تتضمن اعترافات رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق “باسم عوض الله” التي تتعلّق بولي العهد السابق وتحركاته خلال الفترة الماضية.
يشار إلى أن وسائل إعلام أردنية نشرت، الثلاثاء الماضي، “إفادة خطيّة منسوبة لعوض الله تعود إلى الرابع من إبريل/ نيسان، خلال مرحلة التحقيق، حول عقده اجتماعات دورية منذ رمضان 2020، مع الأمير حمزة، وبترتيب من الشريف حسن بن زيد، تفيد بتقديمه “طروحات تحريضية” كنصائح للأمير ضد أخيه غير الشقيق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني”.
يذكر أن “محمد عفيف” محامي رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق “باسم عوض الله”، المتهم الأول في القضية التي عُرفت إعلامياً بـ”قضية الأمير حمزة”، كان قد رجح توجّه الدفاع إلى طلب الأمير “حمزة بن الحسين” كشاهد في القضية، وأي شهود آخرين، سواء من العائلة المالكة الأردنية أو غيرها.
وقال “عفيف”، في مقابلة صحفية، إنه يتوقع أن تبدأ المحاكمة أولى جلساتها في منتصف الأسبوع المقبل، مضيفاً أن المدعي العام لمحكمة أمن الدولة نظّم لائحة الاتهام “استناداً إلى البيّنات المتوفرة، سواء بينات شخصية أو خطية أو فنّية، وهي المتعلقة هنا بتفريغ محتوى الهواتف الخلوية للمتهمين”.
وحسبما ذكرت مصادر مطلعة، فقد استندت لائحة الاتهام إلى جملة من الوقائع والإثباتات ولإفادات المتهمين وعدد من الشهود، ليس من بينهم الأمير “حمزة بن الحسين”.وتوقع “عفيف” أن يكون حضور الأمير حمزة ضمن طلبات الدفاع ليكون “شاهد دفاع في القضية”، إذ لا يوجد ما يمنع من الناحية القانونية، بحسب قوله.
الجدير بالذكر أن النائب العام لمحكمة أمن الدولة الأردنية، العميد القاضي العسكري “حازم عبد السلام المجالي”، صادق يوم الثلاثاء الماضي، على قرار الظن الصادر عن المدعي العام لمحكمة أمن الدولة في القضية المتعلقة بالمشتكى عليهما، رئيس الديوان الملكي الأسبق، “باسم إبراهيم يوسف عوض الله”، و”الشريف عبد الرحمن حسن زيد حسين”، التي عُرفت إعلامياً بـ “قضية الأمير حمزة”.
وشهد الأردن، في 3 من نيسان\ إبريل، استنفاراً أمنياً، شمل اعتقالات طاولت مسؤولين مقربين من الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك “عبد الله الثاني”.
ووفق لائحة الاتهام، فإن هناك ارتباطاً وثيقاً يجمع الأمير “حمزة بن الحسين” مع المتهمين “عوض الله” و”الشريف حسن”، لمساعدتهما في كسب التأييد الخارجي لتدعيم موقف الأمير بالوصول إلى سدة الحكم.