الأردن تعتقل أربعة أشخاص هتفوا لصدام حسين!

أقرت المحكمة الأردنية، يوم الاثنين، توقيف أربعة أشخاص على ذمة التحقيق، لمدة 15 يوما بعد أن وجهت أصابع الاتهام لهم بالإساءة لمنتخب الكويتي لكرة القدم وجمهوره، أثناء مباراة جمعت المنتخبين الأردني والكويتي مساء الخميس الماضي.

المباراة التي دارت بين الطرفين في العاصمة الأردنية- عمان، تأتي ضمن منافسات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، وكآس آسيا 2023.

ووفقا لما نشرته الوكالة الأردنية الرسمية للأنباء “بترا” فإن المدعي العام وجه للموقوفين تهمة “تعكير صفو العلاقات مع دولة صديقة”، كما قررت محكمة أمن الدولة الأردنية توقيفهم لعدة أيام على ذمة التحقيق.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي تدولوا قبل أيام مقاطع مصورة للجمهور الأردني الذي حضر مباراة الفريقين، حيث قام الأخير باستفزاز الجماهير الكويتية قبيل لقاء منتخبيهما على ملعب عمان الدولي ضمن التصفيات المشتركة، وذلك عن طريق الهتاف للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

الأمر الذي يعد مثيرا للغضب بالنسبة للكويتيين الذين يحملون على الرئيس العراقي السابق بسبب هجومه العسكري الذي شنه على الكويت عام 1990 انتهى باستيلائها على كامل الأراضي الكويتية في الرابع من شهر آب أغسطس، واستمر الغزو لسبعة أشهر.

ولكن المملكة الأردنية سارعت للاعتذار من حكومة الكويت خوفا من توتر العلاقات بين البلدين، حيث تواصل عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني مع أمير الكويت وشدد على أن ;أي تعرض للكويت الشقيقة هو تعرض لنا، ولا يعكس أو يمثل العلاقات الراسخة والأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، والاحترام والمحبة والتقدير التي يكنها الأردن للكويت”.

كما أجرى وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، اتصالا هاتفيا بنظيره الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح، أكد فيها أن “أي إساءة لدولة الكويت الشقيقة وشعبها الأصيل تعتبر إساءة للأردن ندينها ونرفضها”.

فيما غرد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، الجمعة، على تويتر أن ;ما حدث في المدرجات ليس من قيمنا ولا من رابطة الأخوّة التي تجمعنا بالأشقاء، تعادلنا في الملعب وخسرنا بالمدرجات وتابع ;علاقتنا بالكويت أقوى من محاولة إساءة عابثة لا تمثلنا فالفرق شاسع بين تنافس شريف ومغالبة بأي ثمن، لنُعد جميعا للأبجديات وتمتينها والبناء عليها في مجالات الحياة كافة

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version