ومع صعوبة الوضع المعيشي وانخفاض فرص العمل في الأردن، أعادت حادثة انتحار بائع متجول “بسطة” في مدينة اربد، أعادت للأذهان حادثة انتحار البوعزيزي في تونس والتي اعتبرت شرارة الثورات العربية في المنطقة.
ويبدو أن حكومة الرزاز أدركت التبعات المحتملة للانتحار الشاب الذي أزالت السلطات الأردنية عربته التي يبيع عليها، عدّة مرات فسارع رئيس الحكومة لإبداء تفهمه ومحاولة احتواء أي غضب شعبي قد يحدث بعد انتحار البائع، فأصدر توجيهات بإقامة سوق للباعة المتجولين وأصحاب البسطات بشكل لا يؤثر على حركة المرور ولا يغلق ممرات المشاة.
وترحّم رئيس الوزراء الأردني، عبر منشور في معرف الفيسبوك الخاص به، على الشاب البائع أنس الجمرة مؤكداً أنه حاول جني قوته بعرق جبينه، حيث أكد أن واجب السلطة مساعدة الناس على إيجاد مصدر رزقهم من خلال تنظيمه ودعمه، لا الوقوف بوجههم.
وفي سياق متابعة الأزمة الخارجية الأهم التي تعصب بالمملكة الأردنية، التقى الملك “عبد الله الثاني” بالمفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوربي ” جوزيف بوريل ” حيث تناقش الجانبان حول صفقة ترامب وعملية السلام والموقف الأردني منها.
وأصدر الديوان الملكي الأردني بيانًا جاء فيه، أن الملك عبد الله الثاني “جدد التأكيد على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
ويركز الأردن على ضرورة إنهاء الصراع في الأراضي المحتلة على منهج حل الدولتين مما يسمح لعمان بالتخفيف من أعباء استضافة ملايين الفلسطينيين على أراضيها وتبعات عدم إقامة دولة فلسطينية.