عبر الأردن عن عدم رضاه ورفضه لمحاولة تغيير خريطة فلسطين القائمة من طرف واحد، متمسكة بما يعرف بـ “اللاءات الملكية الثلاثة” حول الوطن البديل والتوطين والقدس.
حيث شدد رئيس الوزراء الأردني “عمر الرزاز” مساء البارحة الأحد، على رفض المملكة لأي إجراءات أحادية تستهدف تغيير الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك قبل يوم من اجتماع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لبحث تفاصيل خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط.
وقال الرزا: إن “ثوابت الأردن واضحة تجاه القضية الفلسطينية، وتترجمها (اللاءات الملكية الثلاث) حول التوطين والوطن البديل والقدس، كما أشار رئيس الوزراء الأردني إلى أن هناك “إجماعا وطنيا أردنيا بين القيادة والشعب على الثوابت الوطنية التي لا يستطيع أحد اختراقها . . . من المهم أن نحصن أنفسنا سياسيا واقتصاديا ونبني منعتنا الوطنية، ونكون سدا منيعا في وجه أي محاولة للمساس بوضعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي”.
وأكد رئيس الوزراء الأردني على أن ما يطرح من صفقات ومخططات “لن يؤثر على صمود الأردن والأردنيين”، مؤكدا ضرورة أن تحرص وسائل الإعلام على نقل الحقيقة والالتزام بالضوابط المهنية وعدم الالتفات للإشاعات من قبل “أصحاب الأجندات الخارجية الذين يحاولون المساس بالثوابت الوطنية والتأثير على النسيج المجتمعي المتماسك”.
وأوضح “الرزاز” موقف الأردن حول خطة السلام الأمريكية المطروحة:” الأردن كان من أوائل الدول التي وقعت اتفاقية للسلام على أساس أن يفضي إلى سلام عادل”، مشيراً إلى أن ما حدث خلال السنوات الماضية من “محاولات أحادية تحاول فرض أمر واقع في القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية والأغوار، كلها تصب في تأزيم المنطقة”.
وأضاف “الرزاز”: “لا يمكن لدول العالم محاربة الإرهاب والانتصار عليه، إلا من خلال إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، إذ يؤكد الملك عبدالله الثاني في جميع المحافل العربية والدولية، أن الحل العادل للقضية الفلسطينية هو السبيل لإنهاء الأزمات في المنطقة”.
وتتمحور خطة السلام الأمريكية بحسب التسريبات في؛ إنشاء دولة فلسطين الجديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودولة فلسطين الجديدة لا تشمل المستوطنات القائمة، تبقى الكتل الاستطيانية كما هي بيد الاحتلال الإسرائيلي، تشترك فلسطين الجديدة والكيان الإسرائيلي بمدينة القدس، يبقى وادي الأردن تحت سيطرة إسرائيل، يجب على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة عاصمتها القدس الشريف، تجريد قطاع غزة من السلاح، تخلي حركة حماس عن ذراعها العسكري، تجريد فلسطين من مهمة مراقبة الحدود، يتولى الكيان المحتل الدفاع عن فلسطين الجديدة.